نفى الدكتور عماد عبد الغفور-مساعد رئيس الجمهورية المصرية للتواصل الاجتماعي رئيس حزب الوطن السلفي- أن تكون زيارته للكنيسة أول أمس من أجل تبرير بيان الدكتور عصام الحداد، إنما من أجل البحث عن الحلول، مشيرًا إلي أن القيادات الكنيسة اشتكت للوفد الرئاسي من وزارة الداخلية، وأداء قوات الأمن في واقعة الكاتدرائية.
وأكد عبد الغفور، في حديثه أمس(الأربعاء) لبرنامج "الحدث المصري" على قناة "العربية "، أن وزارة الداخلية مازالت في مرحلة النقاهة من المشكلات التي عصفت بها بعد الثورة، ويجب أن نساندها وندعمها ونقومها إذا احتاج الأمر ذلك.
كما أقر بوجود "تأخر شديد في التواصل مع قيادات الكنيسة نتيجة لبعض الظروف التي كانت تمرّ بها الكنيسة"، معتبراً أن التواصل الذي تم في الجمعية التأسيسية لم يكن كافياً. وأكد وجود العديد من اللقاءات مع ممثلي الكنائس المختلفة ضمن جلسات الحوار الوطني.
وشدّد عبد الغفور على ضرورة تشكيل لجان للتواصل المجتمعي مشكّلة من رجال دين مسلمين ومسيحيين، وكذلك من ممثلين عن الأحزاب والمجتمع المدني وأعضاء من مجلس الشورى، تكون مهمتها معالجة النزاعات قبل تفاقمها والعمل على التوافق الوطني، فغالبًا ما تكون المشاكل بسيطة ولكنها تتفاقم نتيجة وجود طرف مسلم وآخر مسيحي.
وعلى جانب آخر أكد مستشار الرئيس للتواصل الاجتماعي أنه ضد أخونة الدولة بشكل قاطع، وضرورة معاملة الفرد المصري على أنه مواطن بعيداً عن الانتماءات سواء الحزبية أو الدينية.
وكشف عبد الغفور أنه تناقش مع الرئيس في ملف الأخونة، وأكد له وجود تجاوزات في تعيين البعض ممن ينتمون لجماعة الإخوان في مناصب معينة، فطلب منه الرئيس قائمة بهذه الأسماء، مؤكداً أنه سيقوم على الفور بإقالتهم " لقاءاته مع الرئيس مرسي تحمل قدراً كبيراً من المصارحة والمواجهة".
وأشار عبد الغفور إلى وجود مبادرة للإصلاح الاقتصادي والسياسي تضم 14 بنداً تم طرحها على الرئيس، وأهم ما تتضمن هذه المبادرة هو بند عن المصالحة، والعدالة الانتقالية مقتبس عن ما حدث في جنوب إفريقيا بعد سقوط النظام العنصري فيها.
