حذر الرئيس السوري بشار الأسد منذ قليل في لقاء بالتليفزيون السوري من امتداد الثورة والحرب المستمرة في سوريا منذ أكثر من سنتين إلى الأردن ودول الجوار محذرا دول الجوار من صعود الاخوان المسلمين وطالب الجميع بالتخوف من مرحلة الاخوان المسلمين الخطيرة.
وقال الرئيس السوري "الحريق لا يتوقف عند حدودنا، والكل يعلم أن الأردن معرض كما هي سوريا معرضة له".
وأضاف في المقابلة التي استمرت ساعة، تعليقا على دخول "إرهابيين"، كما قال، عبر الحدود الأردنية إلى سوريا "نتمنى من بعض المسئولين الأردنيين الذين لا يعون خطورة الوضع في سوريا وما يعني بالنسبة إلى الأردن ودول أخرى، أن يكونوا اكثر وعيا في هذا الشيء لأن الحريق لن يتوقف عند حدودنا. والكل يعلم أن الاردن معرض كما هي سوريا معرضة".
وأضاف: "نتمنى أن يتعلموا كما تعلمنا من مرحلة الإخوان المسلمين، تلك المرحلة الخطيرة، وأن يتعلموا ما تعلمه المسئولون العراقيون الذين يعون تماما أهمية الاستقرار في سوريا وتعلموا أن الحريق في سوريا لا بد أن ينتقل إلى دول الجوار".
من جهة ثانية، قال الأسد الذي كان يتحدث بمناسبة عيد الجلاء في سوريا (ذكرى جلاء آخر جندي فرنسي العام 1946)، إن "سوريا بمثل هذه الظروف التي تمر بها تتعرض لمحاولة استعمار جديدة بكل الوسائل ومختلف الطرق".
وتابع: "هناك محاولة لغزو سوريا بقوات تأتي من الخارج من جنسيات مختلفة، رغم إنها تتبع تكتيكا جديدا يختلف عن التكتيك التقليدي للاستعمار الذي كان ينزل بقواته إلى المنطقة أو كالاحتلال الأمريكي للعراق وافغانستان".
ورأى أن "هناك محاولة لاحتلال سوريا من الناحية الثقافية، أي الغزو الفكري في اتجاهين: إما من أجل أن تذهب سوريا باتجاه الخنوع والخضوع للقوى الكبرى والغرب أو باتجاه الخضوع للقوى الظلامية والتكفيرية. نحن بحاجة أكثر بكثير إلى التمسك بمعنى الجلاء والاستقلال".