أكدت حركة “أقباط بلا قيود” فى بيان لها اليوم رفضها دعوة الرئيس مرسي أو المسئولين فى حكومته لحضور الاحتفال بعيد القيامة.
وقالت الحركة فى بيانها: ” نُناشد الآباء الأجلاء أحبار الكنيسة الأساقفة والمطارنة فى كل إيبارشيات مصر وبلاد المهجر أن تقتصر احتفالات عيد القيامة على طقس القُداس دون أى مظاهر احتفالية أخرى، وبدون توجيه دعوات للمسئولين الحكوميين والعسكريين والامتناع عن قبول التهاني بالعيد، وذلك تقديراً لشُهداء مصر ولدمائهم الطاهرة التى لم تجف بعد في الخصوص والكاتدرائية، ولا تزال تصرُخ من الأرض طالبة القصاص من القتلة وكل من أوعز لهم أو تواطأ معهم أو ساهم في مُحاولات إفلاتهم من العدالة”.
وعبرت الحركة عن كامل ثقتها فى حكمة وأُبوة البابا تواضروس الثاني وفى وطنيته.
وأضافت فى بيانها: “كلنا أمل أن تفتح الكاتدرائية وسائر الكنائس أبوابها فى ليلة عيد القيامة المجيد أمام كل من يريد مُشاركتنا فرحتنا بتذكار قيامة السيد المسيح من أخوتنا المُسلمين شركاء الوطن، فى أجواء خالية من البهرجة والتصفيق والاستقبالات الرسمية بما يتماشى مع الظروف التى تمر بها بلادنا، وبما يتلاءم مع مشاعر الحزن والآسي التى يعيشها أهالي الشُهداء ويعيشها كل المصريين”.
وعن الدعوة أطلقها عدد من النُشطاء للتظاهر ضد دعوة الكنيسة للرئيس مرسي، قال “شريف رمزى مُنسق حركة “أقباط بلا قيود: “لن نُزايد على موقف كنيستنا، ولن ندخل فى خصومة مع أبائنا.. نحن نُعبر عن رؤيتنا بهدوء ومن خلال مُناشدتنا للكنيسة بأن تقتصر احتفالات العيد على طقس القداس تقديراً لدماء الشُهداء وللقلوب التى ما تزال تنزف حزناً وآلماً لفراقهم.. لكننا نحترم رؤية الكنيسة ونُقدر مواقفها”.
وأضاف رمزى: لن نُشارك فى أى احتجاج داخل الكاتدرائية ولن نستخدم مثل هذا الأسلوب فى مواجهة كنيستنا التي نتشرف بالولاء والانتماء لها.. الاحتجاج والتظاهر آلية نستخدمها فقط فى مواجهة خصم عنيد ومغتصب لحقوقنا بُغية استرداد بعض من هذه الحقوق، وإذا قررنا يوما الاعتصام بساحة الكاتدرائية فلن يكون ذلك إلا دفاعاً عنها ومحبة فيها وليس بدافع الاحتجاج.