استمرت اليوم الهجمات الإرهابية على المرشحين فى الانتخابات فى مختلف أنحاء باكستان، حيث أصيب شخصان على الأقل فى هجوم انتحارى وقع قرب بوابة الرسوم المؤدية إلى مدينة شيكاربور بإقليم السند الجنوبى.
ووقع الانفجار قرب موكب مرشح حزب الشعب الوطنى الدكتور إبراهيم جاتوى فى شيكاربور الذى نجا من الهجوم.
وفى حادثة أخرى، أصيب ثلاثة أشخاص بجروح عندما انفجرت قنبلة فى مقاطعة "ديرة مراد جمالى" بإقليم بلوشستان الجنوبى الغربى.
ووقع الانفجار قرب موكب مرشح مستقل فى المقاطعة، يدعى "الله دينو"، تأتى هذه التطورات فى وقت تؤكد فيه الأحزاب الرئيسية فى الحكومة الائتلافية السابقة فى باكستان/ وهى حزب الشعب الباكستانى، والحركة القومية المتحدة وحزب عوامى الوطنى، أنها تواجه مؤامرة لإجبارها على مقاطعة الانتخابات المقرر عقدها فى 11
مايو الجارى.
وقد عقد السيناتور شاهى سيد من عوامى الوطنى، ورحمن مالك من حزب الشعب الباكستانى والدكتور فاروق عبد الستار من الحركة القومية المتحدة أمس مؤتمرا صحفيا مشتركا فى مقر حزب الحركة القومية المتحدة فى مدينة كراتشى بشأن الهجمات التى تستهدف مرشحى وأعضاء الأحزاب الثلاثة.
وخلال المؤتمر الصحفى، أشار الدكتور عبد الستار بأصابع الاتهام إلى القوى العالمية قائلا إنها تريد أن تجلب حكومة من الأحزاب اليمينية فى باكستان لمجرد ضمان خروجهم الآمن من أفغانستان.
وأضاف أن الأحزاب التقدمية يجرى منعها من المشاركة بنشاط فى الحملات الانتخابية مؤكدا أن الحملة الانتخابية تجرى حسب ما تمليه طالبان وليس مفوضية الانتخابات.
ودعا قادة الأحزاب الثلاثة العلماء ورجال الدين لإصدار فتوى ضد الإرهاب ووصفوا الانتخابات بأنها معركة بين القوى المؤيدة لطالبان والقوى المناهضة لها.
كما أعربوا عن مخاوفهم بشأن إمكانية عقد انتخابات حرة وشفافة فى الظروف الحالية.
وتواجه هذه الأحزاب الثلاثة التى تعتبر تقدمية موجة من الهجمات الإرهابية مؤخرا لإجبارها على تقييد حملاتها الانتخابية. وقتل عشرات من النشطاء السياسيين من الأحزاب الثلاثة فى هذه الهجمات.
وفى إشارة واضحة إلى حزبى /الرابطة الإسلامية-نواز وحركة الإنصاف الباكستانية تساءل قادة الأحزاب الثلاثة عن سبب إعطاء بعض الأحزاب السياسية حرية للقيام بأنشطتها الانتخابية بينما البعض الآخر أصبح هدفا دائما للمتطرفين.
وقالوا إن ثمة مؤامرة تحاك لضمان وصول الأحزاب اليمينية إلى السلطة فى انتخابات 11 مايو، وحثوا الناس على دعمهم فى الانتخابات وهزيمة هذه "المخططات الشريرة للمتطرفين والإرهابيين".
ورحب قادة الأحزاب الثلاثة بتصريحات قائد الجيش الجنرال أشفق برويز كيانى بأن الحرب ضد الإرهابيين هى حرب باكستان.
كان الجنرال كيانى قد أكد فى كلمة ألقاها فى احتفال أقيم أمس بمقر قيادة الجيش بمناسبة "يوم الشهداء" أن الانتخابات العامة ستجرى فى البلاد فى موعدها يوم 11 مايو، مشددا على أن مستقبل البلاد مرهون بنزاهة هذه الانتخابات.