قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلي،أمس الجمعة، أن المسلمين في أوروبا ليسوا ضيوفا بل جزءا لا يتجزأ من ثقافتها وتاريخها، ودعا لضرورة التقريب بين المسيحية والإسلام من خلال الاستفادة من هذه النماذج عبر تعزيز تقدمها وتعايشها مع محيطها المسيحي في أوروبا.
أتي ذلك في ختام زيارة قام بها لجمهورية كوسوفو استمرت ثلاثة أيام ألتقي خلالها برئيسة الجمهورية عاطفة يحي أغا، وعددا من المسئولين الكوسوفويين، بهدف تأكيد دعم منظمة التعاون الإسلامي لبرستينا في سعيها للاعتراف الدولي تمهيدا لانضمامها إلي الأمم المتحدة.
وقال الأمين العام للمنظمة" إن منظمة التعاون الإسلامي سوف تواصل تضامنها مع شعب كوسوفو في سعيه لنيل حقه المشروع بالاعتراف الدولي، ونيله مقعد العضوية بالأمم المتحدة".
وتعهد الأمين العام بأنه سوف يدرج هذه القضية في جدول أعماله القادم والذي يشمل عددا من الدول الأعضاء من بينها تونس والمغرب وبنغلاديش.
وشدد أوغلي علي حرص التعاون الإسلامي على ضم كوسوفو إلى المنظمة ، مضيفا أنه لا يمثل سعيا لتحقيق مصالح اقتصادية متبادلة بين الدول الأعضاء فقط، بل يعد كذلك انسجاما مع المنطق القائل بعودة كوسوفو إلى إطارها الإسلامي، باعتبارها كانت، ولا تزال جزءا لا يتجزأ منها الأمة الإسلامية، موضحا بأنه مع ذلك، "سوى يتسنى لكوسوفو بعد نيلها عضوية المنظمة أن تحصل على دعم البنك الإسلامي للتنمية، وزيادة تعاونها الاقتصادي مع الدول الأعضاء بالمنظمة".
من جانبه أوضح وزير الخارجية الكوسوفي، أنور هوجه، أن بلاده تعيش حالة انتعاش اقتصادي، مع تجاوز معدلات التنمية لديها الـ 5%.
ودعا إحسان أوغلى ووزير الخارجية لتعديل المناهج الكوسوفية لتسلط الضوء أكثر على تدريس تعاليم الدين الإسلامي، والتعريف به ، في ظل وجود مغالطات عديدة في المناهج الدراسية الكوسوفية المتوارثة من الحقبة الشيوعية.
وأكد إحسان أوغلى بأن تعديل المناهج التعليمية في كوسوفو يعد حقا أساسيا من حقوق الشعب الكوسوفي المسلم، الذي تصل نسبته إلى 98% من المجموع الكلي لسكان البلد.