فضت شرطة حماس مساء اليوم بالقوة مسيرة دعت إليها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، دعما للنظام السوري وبشار الاسد والمنددة بالضربة الإسرائيلية ضد مواقع النظام قبل أيام.
ورفع مشاركون في المسيرة التى انتهت سريعاً بعد تدخل أجهزة الأمن، العلم السوري وصور بشار الاسد وصوراً للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله و شعارات رافضة لزيارة الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المقررة مساء غد لغزة، وأيضاً أعلام الجبهة الشعبية.
كما اعتدت شرطة حماس على بعض الصحفيين المتواجدين للتغطية، واحتجزت آخرين من وسائل إعلام عربية وأطلقت سراحهم لاحقاً.
ونددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالاعتداء على المسيرة، مؤكدة أنها ستجري اتصالات مع حركة حماس وحكومتها في غزة لمعرفة أسباب ما جرى من أجهزة الأمن، وأدانت الشعبية سياسة القمع وتكميم الأفواه من قبل أجهزة الأمن التابعة لحكومة حماس.
وقال جميل مزهر القيادي في الجبهة فى تصريح له إن المتظاهرين تعرضوا للضرب بالعصي ما أوقع ثلاث إصابات في صفوفهم.
وأوضح أن الشعبية والعشرات من عناصرها تجمعوا بشكل سلمي مرددين هتافات منددة بالاعتداء الإسرائيلي على سوريا.
ومن جانبه أعلن المكتب الاعلامى لحكومة حماس رفضه لما قامت به الشرطة بغزة من احتجاز لعدد من الصحفيين.
وقال إيهاب الغصين، مدير المكتب: "طلبنا تشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة المتسبب بهذا الحدث المرفوض وسنقوم بالمتابعة بالخصوص"، ونفى حدوث تعذيب لمن تم احتجازهم من الصحفيين في مقر شرطة خان يونس.
وكانت حماس قد أدانت بشكل رسمي القصف الإسرائيلى لسوريا وأدانت أيضاً الجبهة الشعبية الاعتداء وأكدت أن استهداف الاحتلال لسوريا يجب أن يواجه بموقف عربي موحد، وطالبت جامعة الدول العربية بتحمل مسئولياتها.