أظهرت نتائج أعمال شركة القلعة المصرية المتخصصة في الاستثمار المباشر في افريقيا اليوم السبت انخفاض خسائرها المجمعة 12.4 % بنهاية 2012.
وبلغ صافي الخسائر المجمعة 111.7 مليون دولار في عام حتى 31 ديسمبر مقابل خسارة قدرها 127.5 مليون دولار تكبدتها الشركة بنهاية 2011.
وقالت الشركة في بيان حصلت رويترز على نسخة منه "استثمارات القلعة حققت تطورات جذرية خلال 2012 وحرصت الشركة على تطبيق سياسة ترشيد النفقات وخفض المصروفات التشغيلية."
وأضاف البيان أن ذلك ساهم في وصول إجمالي الأرباح التشغيلية من الشركات الاستثمارية التابعة – قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاكات واستهلاك الديون – إلى 111.4 مليون جنيه مصري مقارنة مع خسائر تشغيلية بلغت 100 ألف جنيه في 2011.
وتبلغ قيمة استثمارات القلعة 9.5 مليار دولار ولديها ثمان شركات تابعة تعمل في قطاعات الطاقة والنقل والدعم اللوجستي والزراعة والصناعات الغذائية والتعدين والاسمنت والإنشاءات.
ووفقا للبيان بلغت الاستثمارات الرئيسية من الموارد الذاتية للقلعة 1.155 مليار دولار بنهاية 2012 بزيادة 214.7 مليون دولار على مدار العام.
وتسعى القلعة للتحول من الاستثمار المباشر الذي يقوم على شراء الشركات وإعادة هيكلتها ثم بيعها إلى الاستثمار من خلال الاستحواذ الكامل على شركات والنمو بها.
وقال أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة القلعة في البيان إن النتائج التي حققتها الشركة تتزامن مع تطور المنظور الكلي للاقتصاد بما يؤكد سلامة النوذج الاستثماري للشركة والذي يقوم على بناء المشروعات الاستثمارية في الصناعات التصديرية وتحقيق الإيرادات بالدولار.
وأضاف هيكل أن النموذج الاستثماري للشركة يقوم أيضا على "توظيف الفرص الاستثمارية التي تستفيد بصورة مباشرة من سياسة التحرير المرتقبة في قطاع الطاقة وإصلاح نظام الدعم في مصر."
كانت القلعة وقعت اتفاقا مع كيو انفست وشركاء قطريين آخرين لتأسيس شركة لاستيراد الغاز الطبيعي لمصر بحلول منتصف عام 2013.
وتسعى مصر لرفع سعر الطاقة المدعومة بشكل تدريجي ليقترب من المستويات العالمية في غضون أربعة أعوام بهدف تخفيف عبء عجز هائل في الميزانية.
لكنها تسعى على المدى القصير لتجنب تأجيج مزيد من الاضطرابات الاجتماعية وتوفير إمدادات الطاقة خلال الصيف وهو موسم ذروة الاستهلاك.
من ناحية أخرى قال بيان اليوم إنه في إطار التحول إلى نموذج الشركات الاستثمارية بدأت القلعة الاستحواذ على حصص الأغلبية في عشر شركات استثمارية موزعة على خمس قطاعات استراتيجية وذلك بهدف دعم القدرة على تعظيم القيمة للمستثمرين.
كانت القلعة قالت في ديسمبر إنها تسعى لامتلاك حصص حاكمة في 11 شركت تابعة في خمسة مجالات والتخارج من المشروعات غير الرئيسية خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وتملك القلعة حاليا 19 صندوقا قطاعيا متخصصا تسيطر من خلالها على مجموعة الشركات التابعة باستثمارات في 15 مجالا صناعيا متنوعا في 15 دولة في أنحاء العالم.