استنكرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا مواقف الرئيس المصري محمد مرسي من القضية السورية خاصة بعد تصريحاته أثناء زيارته للعاصمة الروسية موسكو مؤكدين ان مواقفة حملت العديد لمن التراجع عن دعم الثورة السورية .
وقال الإخوان السوريون في بيان رسمي :" لقد كان مؤلما لأبناء شعبنا، ما سمعوه من تصريحات مرسي في موسكو إنّ الدم السوري أغلى وأقدس من أن يكون مادة للمجاملات البروتوكولية والدبلوماسية".
وأكدت الجماعة:" إننا مع شكرنا وتقديرنا لدور الشقيقة في مصر، في استقبال اللاجئين السوريين، وحسن ضيافتهم، نؤكد أن مبادرة الرئاسة المصرية لم تكن بمشورة ولا بتنسيق مع المعارضة السورية، ولا مع أيّ فصيل من فصائلها، بما فيها جماعتنا".
وأضاف البيان:" لقد افتقرت هذه المبادرة منذ لحظة إطلاقها، إلى التقويم العمليّ للدور الإيرانيّ، فيما يجري على شعبنا، ولعل هذا ما حدا بالأشقاء في المملكة العربية السعودية، إلى عدم التجاوب معها".
وقالت الجماعة: "إن محاولات الوليّ الفقيه في طهران، وحزب الله في لبنان، وزمرة المالكي في العراق، جرّ الأمة إلى مستنقع الصراع الطائفيّ، سيؤدّي بالمنطقة إلى صراع مجتمعيّ مفتوح على الشر والكراهية".
وتابع البيان :"إننا ننبه قيادات الأمة ونخبها، إلى خطورة المشروع الإيراني ببعديْه (المذهبي والقومي)، وإلى ضرورة مواجهته بمشروع مركزي مبصر، لا يغفل عن الخطر، ولا يقع في حباله الطائفية. مؤكدة أن إيران وحزب الله أعلنا الحرب رسميا على الشعب السوري ويشاركان في ذبح أطفاله".
وألمح البيان :"إلى إن من بين الثوابت الوطنية التي تتمسك بها: التأكيد المطلق على وحدة الأرض السورية، والحرص الدائم على قطع الطريق على كل مشاريع وأحاديث التفتيت والتقسيم، تحت أيّ عنوان أو ذريعة".
وتطرق البيان إلى الحديث الذي تردده بعض الأطراف الخارجية حول المخاوف من التطرف والإرهاب في سوريا، قائلة: أن الشعب السوري ـ بخلفيته الحضارية، وبروحه الوسطية، وبتعاون المخلصين من أبنائه ـ سيكون الأقدرَ على احتواء أي نزوع متطرّف، بالحوار الهادئ المؤسّس على الموضوعية العلمية والشرعية. كما أن القوى الوطنية المتعاونة ستأخذ على عاتقها بكل وعي وجدية، لجم أخطار فوضى السلاح، التي لا يجوز الاستهانة بها كما لايجوز تضخميها.