أصيب أسير فلسطيني شاب في سجون الاحتلال الإسرائيلي بفقدان الذاكرة وهو لم يتجاوز الـ32 من عمره.
وذكر بيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، أن عائلة الأسير"جهاد عبد اللطيف أبو هنية" أعربت عن قلقها إزاء الوضع الصحي "الخطير" لابنها، وما وصل إليه من عدم تعرفه على والديه أثناء الزيارة التي قاموا بها إليه مؤخراً.
وذكر البيان، أن أحد الأسرى أخبر عائلة الأسير "جهاد عبد اللطيف أبو هنية" من قرية عزون التابعة لمحافظة قلقليلية شمال الضفة الغربية، أن " إدارة سجن "ريمون" الإسرائيلي، حيث يقبع جهاد، تقوم بإعطائه دواء بكميات كبيرة دون معرفة اسم أو نوع هذا الدواء"، مشيراً إلى أن الأسرى المتواجدين مع جهاد تفاجأوا بفقدانه للذاكرة لدرجة عدم تذكره أسماء زملائه المتواجدين معه ليل نهار داخل الغرفة.
وناشدت عائلة الأسير كافة الجهات المعنية، ومؤسسات حقوق الإنسان، التدخل من أجل إنقاذ حياة ابنهم الذي لم يتجاوز عمره الـ 32 عاماً.
من جهته، حمّل مدير نادي الأسير في قلقيلية "لافي نصورة" الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير جهاد أبو هنية، مطالباً بتقديم العلاج المناسب له، كونه "تعرض للضرب من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال حينما حاولت فرض الزى البرتقالي على الأسرى"، حسبما أفادت وكالة الأناضول للأنباء.
وبحسب وزارتي شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في غزة ورام الله ، يقبع 4660 أسيرًا وأسيرة في 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من العرب اعتقلتهم إسرائيل بتهمة محاولة تنفيذهم عمليات ضدها عبر الحدود.
وشهد العام الجاري وفاة اثنين من الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، أحدهم ميسرة أبو حمدية، الذي توفي بداية أبريل الماضي، وذلك نتيجة ما أعلنته السلطة الفلسطينية من "إهمال طبي" من قبل إدارة السجون الإسرائيلية في علاجه من مرض السرطان، وسبقه الأسير عرفات جرادات في فبراير الماضي، الذي توفي خلال تحقيق السلطات الإسرائيلية معه.