شكك وزير حماية الجبهة الداخلية "الإسرائيلي" "جلعاد أردان" اليوم الثلاثاء، في قدرة منظومة القبة الحديدية على حماية "إسرائيل" في حال سقوط مئات الصواريخ على الجبهة الداخلية.
وأشار "جلعاد اردان " أن السيناريو الرئيسي المتوقع في أي هجوم هو سقوط صواريخ طويلة المدى، تبث الخوف في نفوس الإسرائيليين.
جاء ذلك في اجتماع للمتحدثين باسم الحكومة الإسرائيلية وذلك في إطار الاستعدادات لما يعرف بأسبوع الطوارئ الوطني،حسبما ذكرت صحيفة هآرتس في تقرير لها نشر على موقعها الاليكتروني.
وأضاف أردان أن منظومة القبة الحديدية التي أثبتت نفسها في الدفاع عن "إسرائيل" أمام الصواريخ التي أطلقت من غزة العام الماضي، لم تعد قادرة على القيام بذلك في حال سقوط مئات الصواريخ يومياً.
وأكد قائلا أنه "علينا أن نستعد لوضع يكون فيه الإسرائيليون جاهزون بأفضل ما يمكن، من حيث الحماية والجهوزية الشخصية، في حال نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله".
وشدد أردان على إن السيناريو المركزي الذي تستعد "إسرائيل" لمواجهته هو إطلاق صواريخ طويلة المدى، وسيكون هدفها استنزاف الجبهة الداخلية وإخافة الجمهور"الإسرائيلي".
وأردف قائلا يتوجب على معظم موظفي "الدولة" أن يدركوا أنه في الحرب المقبلة التي ستشهد تساقط صواريخ كثيرة، لن يتمكنوا من التواجد مع عائلاتهم في المنازل والملاجئ، وإنما سيضطرون إلى التوجه لوظائفهم وتسيير أمور"الدولة".
يذكر أن قبل أسبوعين وبعد ورود أنباء في وسائل إعلام أجنبية أن سلاح "الجو الإسرائيلي" هاجم سوريا، تقرر نصب بطاريتين مقابل مدينة صفد وحيفا، خشية تدهور الوضع الأمني على الجبهة الشمالية، وتحسباً لردة فعل الجانب السوري على القصف، إلا أنه جرى إعادتهم بعد استقرار الأمور هناك.
وسبق أن أعلن "الجيش الإسرائيلي" أن القبة الحديدية اعترضت 84% من الصواريخ، التي أطلقت من قطاع غزة باتجاه "إسرائيل" خلال عملية عمود السحاب التي شنتها قوات الاحتلال على القطاع في منتصف نوفمبر الماضي، لكن صحيفة هآرتس نقلت مؤخراً عن خبراء عسكريين تشكيكهم في هذه المعطيات، ورجحوا أن القبة الحديدية لم تعترض أكثر من 5% من تلك الصواريخ.
