شن الجهاز المركزي للمحاسبات، هجوماً على البعثات الثقافية، والتعليمية للخارج ، حيث أن البعثات للخارج تتكلف 600 مليون جنيه سنويا تصرف على الابتعاث بالخارج، وهو ما يحدث على مدار 10 سنوات إلى الآن، كما أن اللائحة الحالية للبعثات لم تعدل.
و قال إبراهيم محمود يسري-عضو الجهاز المركزي للمحاسبات-إن اللائحة المالية غير معتمدة من وزارة المالية، وان الصرف لا يقتصر على المبعوث بالخارج فقط، بل يشمل زوجته التي يصطحبها وهو ما يزيد القيم المالية 20%، كما أن القيم المالية تزيد مع وجود أبناء، لافتًا إلى أن الأخطر من ذلك في انه يتم علاج هذه القيم كاستثمارات باب ثالث، لافتاً إلى أن الذى يجب أن يحتسب استثمار هو القيمة الحقيقية التي تصرف على المبعوث فقط.
وأشار يسري ، خلال اجتماع اللجنة المالية بمجلس الشورى، لمناقشة الاستثمارات العامة في قطاع التعليم، والبحث العلمي للسنة المالية2013-2014، إلى أنه "يتم اعتماد مبلغ سنوي 600 مليون جنيه الابتعاث، وانخفض العام الماضي إلى 227 مليون جنيه، وعندما طلبنا معرفة الأسباب في الانخفاض لم يتم موافاتنا بالتفصيل، بل قالوا إنه لا يوجد كوادر علمية مناسبة للابتعاث"، مضيفًا أنه يوجد هناك مبالغ في الخارج تصل إلى 400 مليون جنيه سنوياً، وهو ما يعنى وصول المبلغ المخصص لمليار جنيه سنويا الابتعاث ويحتاج لدراسة متأنية .
وقال يسري إن الحساب الختامي لإدارة البعثات لا يعبر عن الصرف الحقيقي، كما تصاعدت المديونية الحكومية على المبعوثين بالخارج حتى وصلت إلى 140 مليون جنيه.
من جانبه، قال الدكتور مصطفى مسعد-وزير التعليم العالي، "ما يتم صرفه على المبعوث وزوجته وأولاده أمر جوهري ولا بد من التدقيق فيه، متمنياً من اللجنة المالية بمجلس الشورى أن تتمكن من ترشيد الإنفاق في موازنة وزارة التعليم العالي ، وكذلك أموال للدولة.
واعترف مسعد بوجود مشكلة في توفير العدد من البعثات، مشيراً إلى أنه ما تم توفيره من الـ600 مليون جنيه، تم إدخاله كله في المستشفيات الجامعية، مضيفًا أنه يحاول تغيير الأولويات، كاشفاً عن إنشاء 5 مكاتب ثقافية في أفريقيا كتوجه استراتيجي، مؤكداً أن رواتب هذه المكاتب تابعة لوزارة الخارجية لأنها تابعة للبعثات الدبلوماسية.
وكشف وزير التعليم العالي عن عمل لائحة سيتم طرحها قريباً، كما سيتم إنشاء نظام لمتابعة المكاتب الثقافية لأنها تحتاج إلى ترشيد، وتوجه جديد في الأداء، قائلاً:" هذه المكاتب مختلفة في رسائلها عن غيرها جغرافياً.. ونحن نعيد النظر في هذا الشيء لتعظيم الفائدة".
