قال مسئول صهيوني أن ذلك الفيديو الذي يظهر الطفل الصغير ذو الـ12عاما يحتمي في أبيه ويبكي من الخوف ربما يكون مجرد تمثيلية كما ورد في موقع الجارديان اللندنية.
وأقرت لجنة استخبارات التغطية التلفزيونية الخاصة بموت محمد الدرة؛ أنه لا يحمل دليلا على أن الجيش الإسرائيلي قد أطلق عليه الرصاص، كذلك لا يظهر موت الطفل أو أي إصابات قد حلت به.
ولكن تقرير اللجنة قد رفض من قبل القناة الثانية الفرنسية . حيث التلفزيون الفرنسي والصحفي تشارلز إندرلن وكذلك والد الطفل "جمال الدرة" كلهم مستعدون للتعاون على تحقيق دولي مستقل، كما أضاف إندرلن وجمال الدرة أنهما مستعدان للخضوع لجهاز كشف الكذب.
تلك الصورة للأب وابنه المختبئان وراء برميل والرصاص يتطاير حولهما واتخذت في الدول العربية كطوابع بريد ورسوم على الجدران في الشوارع العامة للثورة ضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين.
كما أن قوات الدفاع الصهيونية قد اعترفت بقتل محمد الدرة؛ وخلال عدة أسابيع غيرت ما أقرته قائلة أن الطفل قد قتل برصاص فلسطيني.
قالت الحكومة الإسرائيلية أن ما قالته قناة فرانس2 يحرض على الإرهاب وينصفه ويصب في معاداة السامية ونزع الشرعية من إسرائيل.
اللجنة التي كونها بنيامين نتنياهو في الأضرار التي لحقت بإسرائيل من جراء الحادث أقرت على أن رصاص الجيش الإسرائيلي لم يكن المسئول عن مقتل محمد أو الإصابات التي لحقت بأبيه. وكما ذكرت قناة فرانس2 أن الصفحة 36 من التقرير تحوي ما يلي "إن الادعاءات المركزية والاتهامات ليس لها أي أساس . . . لا يوجد أي دليل على أن الجيش الإسرائيلي كان بأي شكل من الأشكال مسئول عن التسبب في أي إصابات لحقت بجمال أو بالصبي."
ركزت اللجنة على الفيديو فقط بعيدا عما نشرته القناة الفرنسية. وذكر التقرير أن"الولد يبدو حيًا. . . حرّك ذراعه وأدار رأسه . . . لا يوجد دليل على أن جمال أو الصبي أصيبا بالطريقة المزعومة كما ذكر التقرير . . . بل بالعكس هناك مؤشرات عديدة على أن كليهما لم يصابا بالرصاص أصلا".
وذكر التقرير أيضا أن الاعترافات السابقة بشأنهما جاءت مصادفة في "غبار الحرب" قبل أن تجمع كل المعلومات.
بعد تسليم التقرير قال نتنياهو أن الحادث قد "أساء لسمعة إسرائيل" وكان بمثابة مقدمة للكذب المتوالي لنزع شرعية إسرائيل".
قال يوفال ستيينيتز وزير الشؤون االاستراتيجية أن " الأمر كان محاولة للتشهير بدموية إسرائيل. . .إن التقرير الفرنسي في مجمله ليس له أي أساس من الصحة ."
وبدت المحاولات الرسمية كانها تريد ألتنصل من دماء محمد الدرة وكافة الشهداء ، وتغسل أيديها من الجريمة التي كان القاتل والضحية على أرض واحدة اغتصبها القاتل ، وأجهز على الضحية ليخلو له المكان ..
وحين سمع جمال الدرة والد الطفل الفلسطيني "محمد" ما رددته أبواق الاحتلال عن ابنه الذي اغتيل من جانب جيش الاحتلال عام 2000 أعلن استعداده لفتح قبر ابنه الشهيد محمد بإشراف لجنة طبية دولية للتأكيد على اغتياله برصاص جيش الاحتلال.
وأكد الدرة، اليوم الاثنين، أن ما ذكرته لجنة التحقيق الحكومية "الإسرائيلية" في مقتل الدرة كذب وافتراء، وتسعى "إسرائيل" من ورائه لتبييض وجهها أمام العالم.
وأضاف أن "جريمة اغتيال نجلى محمد قد قوبلت بإدانة من كل العالم وجريمة اغتياله تم بثها على كافة وسائل الإعلام وكانت هذه الجريمة البشعة أكبر إدانة لجرائم قتل "إسرائيل" للشعب الفلسطيني".