أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، عن إدانته الشديدة لقرار الاحتلال الإسرائيلي، ليوم الثلاثاء، منع زيارة لجنة الخبراء التابعة لليونسكو إلى مدينة القدس المحتلة، لدراسة حالة المدينة وأسوارها والأماكن التاريخية فيها.
وكشفت الإذاعة العبرية الشهر الماضي عن أن إسرائيل قد وافقت علي زيارة اليونسكو للقدس بعد أتفاق ثلاثي بين فلسطين والأردن من جهة وسلطة الاحتلال من "برعاية أمريكية" ، تقوم بموجبه فلسطين بشطب مشاريع قرارات إدانة دولية للاحتلال الإسرائيلي في "اليونسكو"، مقابل السماح للجنة خاصة موفدة من المنظمة الأممية بزيارة مدينة القدس المحتلة.
وأكد إحسان أوغلي أن هذا القرار يكشف مدى استخفاف إسرائيل بإرادة المجتمع الدولي، وإصرارها على طمس الجرائم التي ترتكبها بحق الأماكن التاريخية والدينية في القدس الشريف.
وحمل الأمين العام للتعاون الإسلامي إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات قرارها بمنع زيارة لجنة اليونسكو لمدينة القدس، مشدداً على أن إسرائيل تسعى إلى النأي بالمجتمع الدولي عن متابعة الأوضاع الخطيرة الناتجة عن استمرار سياسات التهويد التي تنتهجها في مدينة القدس الشريف.
وأكّد من جديد على ضرورة العمل على إنفاذ مهمة هذه البعثة الأممية، والتي من شأنها أن تسهم في وضع حد للانتهاكات التي تقوم بها "إسرائيل" ضد الأماكن والتاريخية والمقدسات في القدس شريف.
و كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية ، قررت إلغاء الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها وفد منظمة التربية والعلم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) لتفقد مواقع تراثية وأثرية في مدينة القدس المحتلة، والتي كان الجانب الإسرائيلي وافق عليها مقابل سحب قرارات إدانتها في اليونسكو من قبل فلسطين والمجموعة العربية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن فلسطين كانت تتوقع ذلك.
وأوضح المالكي "لم نتفاجأ من هذا القرار لأننا كنا نعتقد بان موافقة إسرائيل أصلا على قدوم اللجنة لم تكن مقنعة بما فيه الكفاية، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وذكرت الإذاعة العبرية نقلا عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها إن القرار اتُخذ بعد أن "أخل الجانب الفلسطيني بوعوده السابقة بعدم تسييس الزيارة، وصوَّر وفد اليونسكو على أنه يشكل لجنة تحقيق دولية".
وقال وزير الخارجية الفلسطيني : "لن ننساق إلى مثل هذا الكلام ولن نرد عليه، ما نرغب به عمليا هو قدوم اللجنة للاطلاع على المواقع التراثية في القدس".
وأكمل "الجهود ما زالت مستمرة مع مكتب المدير العام لليونيسكو ومع عدة أطراف لتمكين اللجنة من القيام بعملها".
وكان من المقرر أن تزور لجنة تقصي حقائق، مشكلة من قبل اليونسكو، مدينة القدس أمس الاثنين، للتحقيق في الإجراءات الإحتلالية التهويدية في مدينة القدس بعد تأجيل دولة فلسطين لرفع دعاوي قضائية تدين تل أبيب على انتهاكاتها بالقدس.