أكد الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية خالد أبو هلال على أن لقاءات عباس كيري عبث وأن شعبنا ومقاومته غير ملزمة بما ينتج عنها, وأن كل محاولات إحياء المفاوضات هو ضار بالقضية الفلسطينية ويهدف لتعطيل المصالحة.
جاءت تصريحات خالد أبو هلال خلال مداخلة على قناة القدس الفضائية، أمس الأحد 13 بمدينة غزة.
وأوضح أبو هلال بأن حركة الأحرار والفصائل تتابع وتنظر بخطورة بالغة لما تقوم به السلطة ومحمود عباس من خطوات تهدف لإعادة المفاوضات المباشرة مع الاحتلال, وموضحاً بأن الجميع يعلم بأن المفاوضات غير المباشرة لم تنقطع بين السلطة والاحتلال ولو للحظة وهي مستمرة بشكل غير معلن.
واعتبر الأمين العام بأن عباس يستخدم ملف المصالحة من أجل المناورة مع الصهاينة والأمريكان وعيونه على المفاوضات, في حين أن الأجواء التي يشهدها ملف المصالحة هي أجواء ايجابية وصلت لتشكيل حكومة توافق في مدة ثلاثة أشهر, مشدداً في الوقت نفسه بأن المصالحة والمفاوضات خطان لا يلتقيان وأن كل لقاء مع الأمريكان والصهاينة تبعد عباس والسلطة عن المصالحة.
وأعرب عن استغرابه من حجم الترحيب الذي يناله كيري من عباس والسلطة وهو يعلم أن كيري والإدارة الأمريكية الحليف والداعم الأول للاحتلال, وأن عباس والسلطة تتنقل بوجود كيري من سقف تنازل إلى سقف آخر على حساب القضية الفلسطينية.
وحمل الأمين العام محمود عباس المسئولية عن إضعاف الموقف العربي الرسمي في حين أننا ننظر ونتطلع لموقف عربي داعم للحقوق والقضية الفلسطينية وليست موقف هابط.
وبين الأمين العام بأن ما يقدمه عباس من تنازلات غير معلنه تأتي في خدمة الاحتلال عبر ما يسمى بحل الدولتين مما سيؤدي إلى شطب حق العودة, والتفاوض على القدس وتقسيمها, وما يسمى تبادل الأراضي مما يزيد في تشديد الاستيطان الصهيوني.
وشدد الأمين العام على أن شعبنا متمسك بحقوقه وبأرضه وأن الحقوق تنتزع انتزاع وأن الربيع العربي يبشر بالخير, واعتبر أبو هلال في نهاية اللقاء بأن كل الحراك الذي يقوم به عباس غير ملزم لشعبنا ومقاومته.