وصف د. سليمان صالح –رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة- مطالبة الرئيس محمد مرسى بالاعتذار للشعب الأثيوبي عن ما بدر منه أثناء اجتماعه بالقوي الوطنية والسياسية لمناقشة أزمة سد النهضة أمس "بالتهريج".
وتساءل صالح في تصريحات لشبكة "رصد" الإخبارية اليوم (الثلاثاء) متعجبًا: عن ماذا يعتذر الرئيس؟ عن البدائل المطروحة لأزمة تتعلق بالأمن القومي المصري مشيرًا أن المعارضة تستغل الموقف لحسم صراعات داخلية تمهيدًا لاستخدام العنف في 30 يونيو القادم.
ودعا صالح المطالبون باعتذار رئيس الجمهورية أن يعتذروا هم مشددًا على أن لكل دولة الحق أن تتخذ كل الخطوات الممكنة لحماية أمنها القومي.
وأشار أن من حق شعب مصر أن يعرف الحقائق وإذاعة الحوار الهواء دليل على احترام الرئاسة لحق الشعب في المعرفة .
وأضاف أنه في حالة مواجهة أزمة كبيرة مثل ذلك على المجتمع أن يتماسك ويدرك حجم المشكلة التي تمر بها البلاد، وكيف تقوم القيادة السياسية باتخاذ التدابير لمواجهتها، ولو أن الحوار لم يذاع على الهواء لقال المعارضون أين الشفافية واتهموا الدولة بالتعتيم الإعلامي.
وتابع: المشكلة أن الحوار أوضح حرص القيادة السياسية على المصلحة العامة وهو ما أثار غضب المشككين الذين يتحينوا الفرصة لهدم الدولة .
وكان الدكتور محمد البرادعي- المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني، رئيس حزب الدستور- قد دعا الرئيس محمد مرسي بالاعتذار لإثيوبيا والسودان عن الحوار الوطني الذي عقد برئاسة الجمهورية لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وكتب البرادعي في حسابه على «تويتر» اليوم (الثلاثاء): «أعتذر لإثيوبيا والسودان شعبًا وحكومة عما صدر، الاثنين، في (الحوار الوطني) من إساءات، وأطالب رئيس الجمهورية بتقديم اعتذار مماثل باسم الشعب المصري».
يذكر أن د. باكينام الشرقاوي قد اعتذرت أي حرج غير مقصود لأي من القيادات السياسية التي حضرت الحوار الوطني لمناقشة تقرير اللجنة الثلاثية لمشروع سد النهضة الإثيوبي لعدم إخبارهم بأن الاجتماع يبث على الهواء.
وقال الشرقاوي في صفحتها على «فيس بوك»، مساء أمس : إنه «كان مرتبا أن يذاع الاجتماع الوطني مسجلاً، كعادة هذه اللقاءات، ولكن ارتؤي لأهمية موضوع الأمن المائي قبل اللقاء مباشرة إذاعته على الهوا.