نشرت مجلة ذى أتلانتيك الأمريكية الشهيرة تقريرا تحدثت من خلاله عن الأزمة الأخيرة بين المبدعين ووزير الثقافة الجديد علاء عبد العزيز اعتراضا على إقالته لبعض القيادات بدار الأوبرا المصرية والوزارة فيما يصفه البعض بأنه خطة لأخونة الإبداع، حيث قالت المجلة الأمريكية إن اليمين المحافظ في مصرالذي تتزعمه بعض الأحزاب الدينية بدأ يدعو للقضاء على ما يصفونه بـ"فن التعري"، وعدم الأخلاق وقد دعا أحد الأحزاب الدينية بالفعل إلى إلغاء فن "الباليه".
وقالت المجلة الأمريكية إن ما زاد حدة الاحتقان ضد الوزير الجديد ودفع الفنانين والمبدعين للثورة ضده، الإجراء الأخير الذي اتخذه بإقالة إيناس عبدالدايم رئيس الأوبرا المصرية والتي وصفتها المجلة الأمريكية بأنها الشخصية الأكثر احتراما، مما دفع المئات من أنصارها من المبدعين الى النزول للشوارع والإضراب بمقر دار الأوبرا اعتراضا على قرارات الوزير الذي قال إنها بهدف ضخ دماء جديدة بقطاعات الفن المصري التي عانت فسادا كبيرا خلال الفترات الماضية.
كما انتقدت "ذى أتلانتيك" تخفيض مجلس الشورى المصري لميزانية دار الأوبرا والتي تعاني بالفعل من أزمة مالية خلال السنوات الأخيرة، مما زاد من عناد الفنانين والمبدعين المصريين وإصرارهم على ضرورة تنحي الوزير.
ونقلت المجلة الأمريكية عن سعيد صديق أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية تعليقه على ما يحدث من شد وجذب بين الوزير الجديد والمبدعين، قوله بإن تخفيض ميزانية وزارة الثقافة الهدف منه الإطاحة ببعض قيادات القطاعات المختلفة بالوزارة الذين لا يرغبون في تخفيض ميزانيات قطاعاتهم.