أكد اللواء محمود وجدي وزير الداخلية السابق خلال شهادته اليوم أمام محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية برئاسة المستشار خالد محجوب في قضية هروب السجناء من محبسهم في سجن وادي النطرون أن أعمال اقتحام السجون المصرية قد بدأت منذ ليلة 29 و 30 يناير 2011 من خارج السجون باستخدام معدات ثقيلة وأسلحة متطورة وقوات الأمن مدربة فقط علي السيطرة علي التمرد الداخلي.
وتابع قائلا أن "عملية الاقتحام من الخارج لا يمكن لأي جهه في مصر القيام بها سوي القوات المسلحة أو قطاع الأمن المركزي لما يمتلكانه من معدات ثقيلة وأسلحة متطورة وعناصر بشرية متميزة وهو بالطبع الأمر الذي لم يحدث وأن من قام بالاقتحام عناصر خارجية من تنظيمات حماس وحزب الله وهو ما أكدته تقارير الأجهزة الأمنية وأمن الدولة حيث تم تهريب كميات ضخمة من الأسلحة والسيارات المفخخة والمبالغ المالية عبر صحراء رأس سدر بالتعاون مع عناصر بدوية قامت بتسهيل دخول عناصر حماس وحزب الله لتنفيذ عمليات الاقتحام للسجون المصرية ".
وقال إن "الداخلية قد قامت بتحريز فوارغ الطلقات النارية المستخدمة وغير المستخدمة لدي قوات الشرطة أو الجيش أو تباع في الأراضي المصرية " , موضحا أنه توقع عملية اقتحام السجون لتأثر قوات الشرطة بأحداث الثورة منذ يومها الأول وأن انهيار الشرطة قد تم يوم 28 يناير وبدأت علميات الاقتحام لمقار الشرطة ومؤسسات الدولة".
وأوضح في شهادته أن قرابة 90 سجينا من حماس وحزب الله قد فروا من السجون المصرية بأبوزعبل والمرج الفيوم ووادي النطرون وتوجهوا إلي غزة وهو ما أكدته التسجيلات معهم بالفضائيات المتعدده ,مشددا على أن أجهزة الشرطة لم تفتح السجون ولم تقم بعمليات تهريب للسجناء وقامت بأداء عملها حتي النهاية.
كانت النيابة العامة قد أحالت 234 سجينا تم ضبطهم بالإسماعيلية إلى المحاكمة بتهمة الهروب من ليمان 430 بسجن وادي النطرون بمعاونة عدد من الأشخاص المجهولين مستخدمين معدات النقل الثقيل والأسلحة الآلية والمفرقعات في تهريب السجناء.
وكشفت التحقيقات ووقائع الجلسات أن مجموعه من الملثمين قد قاموا صبيحة يوم 29 يناير 2011 باقتحام السجن مستخدمين لودارات ومعدات بناء ثقيل مصطحبين 500 سيارة ميكروباص وقاموا بهدم بوابات السجن وهم يحملون أسلحة آلية متطورة ويتحدثون بلهجة بدوية وتمكنوا من السيطرة علي قوات التأمين بالسجن التي نفذت الذخيرة بحوزتهم ونجحوا في تهريب قرابة 4700 سجين من داخل السجن حيث قاموا بتهريب السجناء السياسيين من تنظيم الإخوان المسلمين والجماعات الجهادية أولا ثم توجهوا لإخراج السجناء الجنائيين بعد ذلك.