لا تزال نيران الغضب تسكن جبهة "الانقاذ الوطن" حيث اجتاحت موجة غضب عارمة بين عناصر الجبهة خاصة حمدين صباحي وجورج اسحاق الذين رغبا في استبعاد موسى من الجبهةبعد لقائه السري بالمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين و الذى عقد الخميس الماضي بمنزل الدكتور أيمن نور بالزمالك مساء الخميس الماضي، الأمر الذي رفضته باقي أعضاء الجبهة بإجماع وأصروا على استمرار موسى بينهم، في اجتماعهم مساء أمس السبت بعد مشاحنات وغضب عارم دخل صفوف الجبهة في اليومين الماضيين.
بداية الغضب
وكان قد كشف الدكتور جورج إسحاق القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، في تصريحات لشبكة "رصد" الاخبارية الخميس الماضي، أن الجبهة ستعقد اجتماع اليوم السبت لمناقشة "طرد" عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر و القيادي بجبهة الإنقاذ من الجبهة علي حد وصفة بعد اجتماعه السري مع المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
كما وصف إسحاق في تصريحاته ، أن لقاء موسي مع الشاطر يهدف إلي لتفكيك جبهة الإنقاذ، مشيرا إلى أن موسي لا يمثل جبهة الإنقاذ من اليوم، و انه كان خطاء من البداية الموافقة علي دخوله الجبهة متوقعًا حدوث أتفاق بين موسي و الشاطر علي تفكيك الجبهة.
من جانبه قد أكد شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار انفراد شبكة "رصد" أمس الماضي أنهم في حزب المصريين الأحرار لن نعارض قرار طرد عمرو موسى اذا جاء ذلك بالإجماع والتوافق بين جميع أعضاء الجبهة، لافتا الى أنه من الصعب أن يتم طرد موسى من الجبهة.
ساعات الاجتماع
وقال صباحي فور وصوله مقر حزب الوفد اليوم لحضور الاجتماع إن الجبهة ستتخذ قرارها بشأن تجميد عضوية عمرو موسى من عدمه، بعد الاستماع إلى وجهة نظره، مؤكداً أن قرار الجبهة سيتخذ فى ضوء ما سيطرحه موسى.
وكان قد كشف الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، عن أن هناك من ينادى داخل جبهة الإنقاذ الوطنى، بإبعاد عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر،مؤكداً أنه يرفض فكرة استبعاد عمرو موسى من تشكيل الجبهة، وذلك تأكيداً على حرصه بضرورة استمرار تماسك الجبهة ووحدتها.
وأضاف الغزالى حرب في تصريحات صحفيه له قبيل بدء الاجتماع أنه لم يكن سعيد بلقاء موسى والشاطر، مؤكداً أن طريقة حوار عمرو موسى فى اجتماع جبهة الإنقاذ اليوم، هو الذى سيحدد قرار الأعضاء باستبعاده عن تشكيل الجبهة من عدمه.
خلاف حاد خلال الاجتماع
ونشب خلاف حاد في اجتماع جبهة الانقاذمساء اليوم بمقر حزب الوفد، حمدين صباحي و جورج اسحاق عضوا الجبهة يطلبون بشدة فصل موسى ، ولكن هذا الأمر قوبل بالرفض من قبل ممثل حزب الوفد والجبهة داخل الاجتماع.
وغادر الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع السابق، اجتماع جبهة الإنقاذ الوطنى، أثناء انعاقده ، مؤكداً فى تصريحات صحفية أثناء مغادرته مقر الحزب، أنه لم يتم مناقشة موضوع لقاء موسى بالشاطر، وأنه لن يتم التطرق إليه.
وقال السعيد، إن لقاء موسى بالشاطر، كان مجرد عشاء، والجميع داخل اجتماع الجبهة الآن أصدقاء وأحباء، ولا يوجد أى خلافات فيما بينهم.
فى السياق ذاته، غادر سامح عاشور نقيب المحامين، الاجتماع أيضاً، رافضاً الإدلاء بأى تصريحات صحفية.
القرار
وبعد انتهاء الاجتماع ، نظمت الجبهة مؤتمر صحفي للإعلان عن نتائج ذلك الاجتماع بحضور خالد داواد وعزازي على عزازي عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، والمتحدث الرسمى باسم جبهة الإنقاذ،وعمرو موسى فقط، فيما لم يحضر كلاً من صباحي وجورج والبرادعي.
وأكد عزازى، أن اجتماع الجبهة اليوم السبت، بمقر حزب الوفد، قرر تجاوز موضوع لقاء عمرو موسى، والمهندس خيرت الشاطر.
وقال عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى عقب اجتماع الجبهة، إن الوقت تجاوز الحديث عن المطالب المسبقة للمعارضة الخاصة بإقالة النائب العام، وإعادة صياغة الدستور، مؤكداً أنهم يستعدون الآن لدعم حملة تمرد مالياً وقانونياً وإعلامياً.
وأضاف المتحدث باسم جبهة الإنقاذ، أن جميع رموز الجبهة سيشاركون فى مظاهرات 30 يونيو، وحملة تمرد كحملة شبابية ثورية، دون مزاحمة الشباب فى قيادة تجربتهم الثورية، مؤكداً أن كل عنف قد يمارس أثناء تلك التظاهرات من فرد أو جماعة هو سلوك مدان ومُجرم.
أشار عزازى، إلى أن اجتماع الجبهة اليوم، أكد ضرورة الدفاع عن قيم وثوابت الجبهة، والاستعداد الكامل ليوم 30 يونيو، كونه يوماً مفصليا فى تاريخ الثورة المصرية، حيث يمثل الموجة الثانية للثورة، بعد اختبار الشعب للنظام الحاكم، الذى أثبت أنه غير كفء، ولم يستطع إتمام حالة التحول الديمقراطى الذى طمح له الشعب.
الارتضاء بالأمر الواقع
قال الدكتور جورج إسحاق القيادي بحزب الدستور و جبهة الإنقاذ، ان الجبهة اتفقت اليوم علي بقاء عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر داخل جبهة الإنقاذ، حتى لا يتم شق الصف المعارضة في المرحلة الحلية.
و أضاف إسحاق في تصريح خاص لـ"شبكة رصد" الإخبارية مساء اليوم السبت، أن الجبهة اتفقت مع موسي علي عدم عقد أي لقاءات أخري مع أي قوي سياسية دون إبلاغ الجبهة و الموافقة علي ألقاء.
وأكد جورج أن المرحلة الحالية لا تحتمل أي انقسامات أخري رغم خطاء موسي بلقاء الشاطر دون علمنا حيث اتفقت الجبهة علي دعم حملة "تمرد" للحشد ليوم 30 يونيو و دعم أي حراك شعبي لإسقاط النظام