ذكر الدكتور خالد فهمي وزير الدولة لشؤون البيئة اليوم أن أزمة سد النهضة الأثيوبي سياسية أكثر منها فنية حيث تنتهز القوى السياسية الكبرى والإقليمية هذه المشكلة كورقة للضغط على مصر فالملف سياسي مبني على تحليلات فنية.
وقال الدكتور فهمي في حوار له مع المصري اليوم :"إن كل عمل أو مشروع كبير له تأثيرات بيئية لذلك علينا أن ندرس المشروع جيداً ونحدد حجم الحاجة له والتكنولوجيا المستخدمة في بنائه ثم نعالج ونخفف من الآثار البيئية من خلال إجراءات مواجهة خلال حياة المشروع".
وأوضح فهمي أن الدراسات التي قدمتها أثيوبيا لم تكن كافية لذلك قد نتأخر في بحث دراسات اللجنة الثلاثية التي شكلتها الدولة لكن الواضح من تصميم المشروع تقنياً أن المشكلات التي ستتواجد بسبب السد قابلة للإدارة بشرط وجود حوار بنّاء بين مصر والسودان وأثيوبيا.
وأكد أن مصر تمتلك ورقة ضغط على أثيوبيا وهي التمويل حيث أن أثيوبيا لاتستطيع تمويل السد ومصر ستتفاوض من مركز قوة.
وأشار الوزير إلى أن أفريقيا هي سوق مصر المقبلة من الناحية الاقتصادية لأنه مع شُح الموارد المائية يجب التفكير في تركيب محصولي يدر عائداً كبيراً لمصر.
ويتوقع الدكتور فهمي موافقة مصر على بناء سد النهضة في حالة الوصول لاتفاق يرضي الجميع والتزام أثيوبيا بما تقدمه من شروط وأن تتحقق مصالح مصر بعدم المساس بحصصها من المياه أو الحصول على تعويضات تمكنها من علاج الأضرار كاستزراع أراضِ تخصص لمصر لسد الفجوة الغذائية.