قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله في برلين اليوم الأربعاء 12 يونيو " ان تركيا برد فعلها الحالي على الاحتجاجات ترسل إشارة خاطئة لبلدها ولأوروبا أيضا".
وأضاف فيسترفيله: "إننا ننتظر أن يهدئ رئيس الوزراء (رجب طيب أردوغان) من حدة الأوضاع بروح القيم الأوروبية، ويبدأ تبادلا بناء (للآراء) وحوار سلمي" ووصف فيسترفيله الصور الملتقطة من إسطنبول، حيث شهدت ليلة جديدة من العنف المفرط أمس الثلاثاء ، بـ"المزعجة".
وأكد أن حرية التجمهر والحق في التعبير الحر عن الرأي من الحقوق الأساسية الثابتة في أي ديمقراطية، وقال: "يتعين على الحكومة التركية أن تبذل كل ما في وسعها حتى يستطيع مواطنوها ممارسة هذه الحقوق".
ويذكر أن شرطة مكافحة الشغب التركية اشتبكت مع محتجين خلال الليلة الماضية بعد اقتحامها ميدان تقسيم بوسط مدينة اسطنبول في استعراض للقوة قد يزيد من تصعيد التوتر بعد نحو أسبوعين من بدء المظاهرات المناهضة للحكومة.
وأطلقت الشرطة وابلا من عبوات الغاز المسيل للدموع في وسط حشد من آلاف المتظاهرين بميدان تقسيم دون سابق إنذار عند حلول الظلام أمس الثلاثاء. وأجبرت سحب دخان خانقة من الغاز المسيل للدموع المتظاهرين على التفرق في الشوارع الجانبية.
وقال عضو في منبر تضامن تقسيم وهو إحدى الجماعات الأساسية التي تقف وراء حملة متنزه غازي "ليس هناك مجال للحوار مع استمرار العنف." ورددت مجموعات من المتظاهرين هتافات تسخر من الشرطة في الازقة الضيقة المؤدية لمضيق البوسفور في ساعة متأخرة من الليل مما دفع الشرطة لإطلاق المزيد من الغاز المسيل للدموع وزخات من مدافع المياه. واستخدم عمال المجلس المحلي جرافات لإزالة بقايا مركبات مدمرة وتطهير الميدان.
واستخدمت الشرطة ايضا مدافع المياه لتفريق محتجين في قلب العاصمة انقرة.