استنكر عدد من السياسيين مساء أمس(السبت) توقيت قرار الرئيس محمد مرسي بشأن سحب السفير المصري من سوريا، وقطع العلاقات معها، فضلا عن فتح باب الجهاد إليها، خلال مؤتمر "نصرة سوريا"،حيث رأوه بمثابة استجابة لضغوط داخلية وخارجية.
انتقد الدكتور عمرو حمزاوى-أستاذ العلوم السياسية ورئيس حزب مصر الحرية- قطع مصر لعلاقاتهم مع سوريا في تلك اللحظة، مؤكدًا إنها بمثابة مساومة سياسية مع السلفيين قبل تظاهرات 30 يونيو، واستجابة للمذهبية وللطائفية.
وقال حمزاوى، في تدوينه له على تويتر، "قطع العلاقات مع نظام الأسد ضرورة، لكن ليس كاستجابة للمذهبية وللطائفية المقيتتين كما فعل رئيس الجمهورية المنتخب اليوم…..قطع العلاقات مع نظام الأسد ضرورة، لكن ليس كمساومة سياسية مع السلفيين في مصر قبل ٣٠ يونيه لضمان رضاهم وحشد تأييدهم في مواجهة طالبي التغيير"، مؤكدًا أن الرئاسة تقدم كل يوم الدليل على فشلها، وإنهائها عبر انتخابات رئاسية مبكرة أصبح ضرورة قصوى.
واتفق معه الإعلامي حمدي قنديل قائلا عبر تويتر "مرسى يهدف إلى تسليم سوريا للجهاديين ليسترضى الجهاديين في مصر"، مضيفًا أن أمريكا أعلنت الجهاد ضد سوريا على أن يتصدر الهجمة حكام المسلمين.
وقال أحمد دراج، القيادي في الجمعية الوطنية للتغيير، و عضو بحركه 9 مارس،أن الرئيس محمد مرسي جاء ملتزم بتعليمات أمريكا وإسرائيل في غلق السفارة السورية وقطع العلاقات، منتقد خطابه عبر تويتر"هو خطاب مزدوج بامتياز يطالب بخروج الشعب السوري على بشار، ويجرم خروج المصريين عليه بعد فشله المخزي في إدارة البلاد".
وبخصوص صفحات المعارضة فانتقدت كلا من صفحتي تمرد، وآسف يا ريس الرئيس.
فوصفت حملة " تمرد "خطاب الرئيس محمد مرسي ، في مؤتمر نصرة سوريا أمس (السبت) بالمستفز .
وقال مسئولو تمرد في بيان لهم اليوم على "الفيس بوك"أمس (السبت) :" وعدنا أن تكون حملة تمرد سلمية ولا نزال نؤكد على سلميتنا ، ولكننا في ظل هذه الاستفزازات نخشى من يوما لا نستطيع فيه السيطرة على شبابنا من المتمردين"
وجاء في البيان :"هذا الجيل هو الذي أعلن شرارة الثورة في الوقت الذي كان فيه مرشدكم يقول :"لسنا أهل ثورة " ، هذا الجيل هو الذي كان يهتف " يسقط ..يسقط حسني مبارك "، في الوقت الذي كان فيه الإخوان يرفضون الهتاف بسقوط مبارك على سلالم نقابة الصحفيين ".
وتابع "البيان" :"هذا الجيل هو الذي ضحي بدمائه في محمد محمود ومجلس الوزراء ، لاسترداد السلطة من المجلس العسكري في الوقت الذي كان فيه الإخوان يعقدون صفقات من أجل الكراسي في مجلس الشعب، هذا الجيل هو الذي أسس حملة تمرد لكي تكون ضمير الوطن ولا يزال ينادي بالقصاص لدماء الشهداء، وتحقيق مجتمع الحرية والعدل والكرامة في الوقت الذي كرم فيه محمد مرسي قيادات المجلس العسكري ولا يزال يوعد بالحفاظ علي سياسات مبارك الاقتصادية والخارجية " .
فيما طرحت صفحة " أنا أسف يا ريس " عدة تساؤلات اليوم على صفحتها على "الفيس بوك " قائلة " لماذا أعلنت قطع العلاقات مع سوريا مباشرةً بعد أن أعلنت أمريكا عزمها تسليح المعارضة في سوريا؟ .. ولماذا لم تقطع العلاقات مع روسيا والصين وإيران الحليف الأول للنظام السوري ؟".
وتابعت الصفحة متسائلة : " ما معنى أن تطرد السفير السوري وتُبقى على السفير الإسرائيلي؟ .. لماذا لم تقطع العلاقات مع إسرائيل؟.. ولماذا تتطرق لمظاهرات 30 يونيو في مؤتمر لنصرة سوريا ؟ .. ولماذا لم تُعلن فتح باب الجهاد للقدس وتحرير فلسطين من العدو الإسرائيلي .
