أكد محمد زارع –رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي أن التعذيب في مصر ممنهج، ويمارس علي الجميع منذ عهد الفراعنة مشيرًا إلى أن علماء الآثار اكتشفوا في الفترة الأخيرة وثيقة فرعونية تشرح طريقة التعذيب في ذلك الوقت .
وأضاف زارع خلال المائدة المستديرة التي نظمها مركز الحق للديمقراطية بفندق شبرد بالقاهرة صباح اليوم (الاثنين) لمناقشة التشريعات الوطنية والإفلات من العقاب في جرائم التعذيب أن انتشار التعذيب في الفترة الأخيرة يرجع إلى عدة أسباب منها: وجود مصلحة شخصية للظابط الذي يقوم بالتعذيب بالإضافة إلى الضغط الإداري الذي تمارسه وزارة الداخلية تجاه الظباط حيث تطلب منهم إنتاج شهري للجرائم ، مما يدفعهم "للتلفيق"، فضلًا عن ضعف الإمكانيات بالوزارة التي تتيح لهم جهاز جنائي يكشف الجرائم واستخدام ستار الوطن واعتبار تعذيب المتهمين هو خدمة للوطن .
وقال شادى عبد الكريم –المدير التنفيذي لمركز الحق للديمقراطية- أن التشريعات القائمة في مصر تتيح للمجرمين من ضباط الشرطة الإفلات من العقاب، وذلك من خلال الحصانة التي تمنحها وزارة الداخلية لضباط الشرطة، وغياب دور المجتمع الذي لا يفرض الرقابة الكاملة التي تراقب تعدي ضابط الشرطة على المواطنين.
وأشار د. محمد بسيوني -الخبير الإعلامي- إلي أن حالة الاهتمام بالجسد في مصر تكاد تكون منعدمة وتسائل عن قضية العلاقة بين الإعلام وحقوق الإنسان هل علاقة تبعية أم علاقة مصلحة تركز علي قضايا معينة وتغفل الأخرى أم هي علاقات تكامل مشددًا أن علاقة التكامل هي الأمثل للتنسيق بين الإعلاميين ومنظمات حقوق الإنسان لنشر القضايا وتغطيتها .
