ناقشت قمة الثماني ، التي تعقد حاليا في إيرلندا الشمالية، الوضع في سوريا وتباين المواقف فيما يتعلق بتسليح المعارضة السورية، إضافة إلى وجوب اقتناص فرصة تولي حسن روحاني سدة الرئاسة في إيران؛ والذي يرى فيه الغرب مرونة عن قادة إيران السابقيين.
وقال جورج باركيز ، في صحيفة الفاينانشال تايمز ، إن : "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواجه عزلة في قمة مجموعة الثماني، بسبب سوريا، لأن القادة الأوروبين سيدفعون بقوة لاستيضاح موقف موسكو ، وأنها على استعداد للمساعدة في عملية انتقال للسلطة بصورة سلمية من أيدي الرئيس السوري بشار الأسد؛ أم سيظل منحازا إلى نظامه بشار".
وأضاف باركيز: أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ، الذي يترأس القمة ، قد أعد ، وفي خطوة دبلوماسية حادة، مسودة بيان يلزم دول مجموعة الثماني بالعمل على التحضير لانتقال السلطة في سوريا بطريقة سلمية إلى الحكومة الجديدة.
وأردف باركير "يريد كاميرون والرئيس الأمريكي باراك أوباما من روسيا البدء بالعمل مع مجموعات المعارضة السورية قبل البدء بمحادثات سلام جديدة في جنيف"، مضيفاً أن كاميرون ألمح لحلفائه أنه مستعد لتقديم مسودة هذا البيان أمام مجموعة السبع لنيل الموافقة عليه دون روسيا – إن كان بوتين غير مستعد لوضع ثقله والعمل على دعم عملية السلام، وذلك بحسب مصدر من دوانينغ ستريت".
وفي نفس السياق قالت وكالة "رويترز" للأنباء، أن مسئولون بريطانيون أكدوا على أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يريد أن يوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خطة يأمل أن تكون خطة سلام دولية لإنهاء الصراع في سوريا لكنه ربما يمضي قدما بدون "بوتين".
وأشار المسؤولون إلى أنه في حالة عدم التوصل إلى توافق فإنه قد يصدر بيان ختامي في نهاية القمة التي تستغرق يومين بدون مساهمة روسيا وباسم مجموعة السبع بدلا من مجموعة الثماني.
ويأمل كاميرون أن يمهد البيان الطريق لعقد مؤتمر سلام عن سوريا في جنيف للاتفاق على تفاصيل كيفية تولي حكومة انتقالية السلطات بديلة عن إدارة الرئيس بشار الأسد".
وحدثت مناقشات بين الرئيس أوباما مع بوتين أمس الإثنين ، خلال اجتماع هامشي في القمة، حول إن معانة الشعب السوري.
وقال بوتين بعد محادثاته مع أوباما إن آراء موسكو وواشنطن مختلفة بشأن سوريا لكنهما متفقتان على ضرورة وقف العنف وعلى ضرورة جلوس الطرفين المتصارعين إلى مائدة المفاوضات.
