نفى عدد من رؤساء البنوك وقوع أعمال عنف، خلال تظاهرات 30 يونيو القادم بين المؤيدين والمعارضين للرئيس محمد مرسي في الذكرى الأولى لتنصيبه، تتسبب في إغلاق المصارف والبنوك.
وأكد محمد بركات رئيس بنك مصر وإتحاد المصارف العربية علي أن مظاهرات 30 يونيو القادم ستكون سلمية تحمل شعار "لا للتخريب" لأن الشعب المصرى يحمل حب عميق لمؤسسات وطنه، معلنا أن البنك بكامل فروعه المنتشرة بالقاهرة والمحافظات ستفتح أبوابها للعملاء.
واضاف بركات فى تصريحات خاصة لـ"رصد" ان يوم 30 يونيو يشهد تقفيل ميزانيات البنوك العامة وهو ما يستدعي العمل لساعات متأخرة، لافتا الى أن إدرة البنك قامت بمراجعة خطط الطوارئ الملائمة ومراعاة السرعة المطلوبة في نقل العمل من فرع لرع آخر بديل وفقا للظروف.
لافتا الى ان البنوك لديها خبرة منذ أحداث الثورة وحتي الأن حيث كثفت تأمين البوابات, وإنتهت من ربط الفروع إليكترونيا بما يسهل لأي عميل التعامل علي حسابه من أي فرع بديل لفرعه. كما أكد علي تغذية البنك لماكينات الصرف الألي التابعة له.
ومن ناحية أخرى شدد هشام عز العرب رئيس البنك التجارى الدولى وإتحاد بنوك مصر على أن إتحاد البنوك، ومنذ أحداث ثورة يناير، اهتم بضرورة تأمين البنوك, وهناك طرق تأمين معتادة تلتزم بها كافة البنوك خلال الأحداث المقلقة , معلنا أيضا أن البنك التجاري الدولي سيفتح كامل فروعه في30 يونيو, وأن لدى البنك خطة لإدارة الأزمات والأحداث الغير متوقعة لتحقيق الاستمرارية في العمل.
كما أكد عز العرب عى أن أحداث ثورة يناير تركت علامة كبرى فى تاريخ البنوك المصرية حيث جعلتها تكتسب الخبرة فى كيفية التعامل مع الأزمات والأوقات الحرجة ,كما أن الهدف الأول والأخير هو تأمين الموظفين داخل البنوك كذلك العملاء والبيانات والنقدية داخل البنوك ، والتدريب علي مواجهة أي ظروف غير إعتيادية، مضيفا أن كافة الأطراف تؤكد علي سلمية تظاهرات30 يونيو, وهو ما يزيد الإطمئنان .
وعن ماكينات الصرف الآلى الموجودة أمام البنوك وفى الشوارع، قال عز العرب: ماكينة الصراف الآلى يتم تغذيتها بالنقدية "الكاش"، بمعدل يتراوح بين 300 و800 ألف جنيه، للماكينة الواحدة، ويبلغ عدد الماكينات على مستوى الجمهورية، نحو 6000 ماكينة وبرغم تعرض بعض فروع البنوك لأعمال السرقة والسطو المسلح، إلا أنها لم تتعرض لأية حوادث سرقة، بالرغم من انتشارها فى أماكن مختلفة ومتفرقة واحتوائها على مبالغ مالية كبيرة .
ومن جانبه حسن عبد المجيد العضو المنتدب لبنك الشركة المصرفية العربية الدولية فأكد أنه بدأ بالفعل خلال الأيام الماضية في عمليات تدريب موظفي البنك علي خطة الطوارئ وتتضمن العمل من فروع بديلة, والعمل بالحد الأدني من طاقة الموظفين, والحراسة الأمنية علي الفروع, وتوقع أن يكون30 يونيو من أهدأ أيام العمل في البنوك المصرية حيث سيحرص العملاء علي تدبير إحتياجاتهم من البنوك مبكرا ومن ثم فالمتوقع زيادة كثافة العمل خلال الأسبوع الجاري والأسبوع المقبل عن المعدلات الطبيعية.
وأوضح عبد المجيد أن البنك لديه23 فرع في القاهرة والمحافظات تم تأمينها وتشديد الحراسة عليها منذ الأحداث الأولى للثورة, كما تم تدريب الموظفين علي خطط الطوارئ, وتأمين بيانات العملاء في أماكن بديلة سرية, وأن البنك لديه30 ماكينة صرافة 75% منها بداخل مباني الفروع, والباقي تم تأمينه وسيتم تغذيته بالنقدية كالمعتاد.
ومن جلانبه يؤكد أيضا، محمد الإتربي رئيس البنك المصري الخليجي على أنه لا يجوز أن يغلق أي بنك لمجرد تحديد موعد لتظاهرات دون وجود خطر حقيقي, فالأصل أن نظل في خدمة العميل في كل الأوقات، لافتا الى أن لدى البنك16 صاللجوء إليها عند الضرورة، وأعرب عن أمله في إمكانية التوافق بين الفصائل السياسية المختلفة قبل30 يونيو بحيث تبدأ مرحلة جديدة من الحوار الوطني تضم الجميع لصالح الوطن.
