وصف محمد أنور السادات -رئيس حزب الإصلاح والتنمية- خطاب الرئيس محمد مرسى بكونه نوع من الكوميديا المبكية التى تدل على أن مصر فى أيدى مجموعة من الهواة لا يعرفون شيئا عن كيفية إدارة الدولة، وتقدير المواقف ، ومواجهة الواقع من خلال خطط، وبرامج، وآليات موضوعة للتنفيذ، وكان العشوائية هى السمة الرئيسية للرئيس ومن معه فى التعامل مع الأزمات .
وأكد السادات فى تصريحات خاصة لشبكة "رصد" الإخبارية أن "الخطاب لا يلبى الحد الأدنى من مطالب الشعب المصرى ، والقرارات التى إتخذها الرئيس كلها قرارات لا تتناسب بالمرة مع الحالة الثورية والغضب الشعبي"، مستنكرًا تهديد الرئيس المتكرر للمعارضة، ووسائل الإعلام ولكل من ينتقده، فضلًا عن التناقض الواضح بين حديث الرئيس عن الإعلام والقضاة، وحديثه عن الحريات، وسيادة القانون، والديمقراطية التي اكتسبناها في ثورة 25 يناي.
وأشار السادات إلى أن الرئيس اجتهد فى تبرير أخطاؤه دون أن نرى أى تصويب لها كما ذكر، وكأن نبض الشارع المصرى لم يصله ، مشيرًا إلى أن "هذا الخطاب العبثى المهلهل خير دليل على أن مصر أكبر بكثير من أن يحكمها هؤلاء الذين لا يعرفون أدنى مفردات اللعبة السياسية لأنهم لم يكونوا مؤهلين لهذه المناصب ولم يتخيلوا أن يقفوا هذا الموقف بل فوجئوا بأنفسهم حكاما ومسئولين عن شعب. لذا فقد أصبح رحيلهم عن المشهد هو الحل الوحيد الذى نراه ونفهمه ونريده ".
