قالت الهيئة العليا لحزب الوفد اليوم الخميس إن رئيس الجمهورية إقتصر فى خطابه على عرض إنجازات غير ملموسة لأى مواطن ويعلم الجميع أنها غير موجودة على أرض الواقع ، الواقع المر الذى يعيش فيه ويعانى منه المصريون وتطرق فى الحديث فكرر وأعاد أنشودة المؤامرات والفلول وهو حديث مله الشعب.
جاء ذلك في بيان عقب إجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد بمقر الحزب بالدقى.
وأشار البيان إلى أن الرئيس خالف فى خطابه كافة الأعراف بل والقوانين، إذ وجه إلى بعض من سماهم ألفاظا وقذفا يعاقب عليه القانون بل ووصل إلى التعرض إلى قاضى ينظر قضية تحدث عنها بما يشكل جريمة محاولة التأثير على القضاء خاصة وأنه إنتقد ما سماه " مهرجان البراءات " بما يعد تدخلا غير مقبول أو مسبوق فى أعمال السلطة القضائية ومساسا بإستقلالها .
وأكد البيان أن رئيس الجمهورية هو رأس السلطة التنفيذية ولا يجوز له أن ينزلق إلى مثل هذا المنزلق ويتحدث مثل هذا الحديث عن السلطة القضائية وهى سلطة بمقتضى الدستور من سلطات الدولة شأنها شأن السلطة التنفيذية التى يمثلها رئيس الجمهورية وبذلك فقد الرئيس بخطابه هذا ما بقى له من شرعية دستورية فحق عليه التنحى ووجب عليه الإنسحاب من منصبه بحيث أضحت طلبات جماهير الشعب بإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة اليوم أكثر شرعية من ذى قبل.
وتابع البيان: جاء فى خطاب الرئيس من عرض قاصر وعلاج فاشل فى محاولة للهروب من الأزمات التى يعانى منها الشعب ، مثل أزمة الوقود ، وأزمة انقطاع الكهرباء ، والإنفلات الأمنى ، والإنهيار الإقتصادى وغيبة العدالة الإجتماعية مما يستوقف النظر الى ان رئيس الجمهورية لم يعرض فى خطابه المطول أية حلول للأزمات الراهنة سواء السياسية منها او الأمنية والإقتصادية والإجتماعية ولم يعرض اى مشروع او خطة للإصلاح .
وإختتمت الهيا العليا بيانها بالتأكيد على كفاح الشعب المصرى السلمى لإنجاح ثورته ولتصحيح مسارها وحتى إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة فى إطار دستور ديمقراطى ومؤسسات ديمقراطية ، مما يحقق أهداف ثورة 25 يناير حرية – ديمقراطية – عدالة إجتماعية – كرامة إنسانية ، فى إطار من الإستقرار السياسى والديمقراطى بما يمكن من تحقيق الإستقرار الأمنى والتنمية الإقتصادية الشاملة والمستدامة والعدالة الإجتماعية .
