وجه د. أبو العلاماضي-رئيس حزب الوسط- كلمة للمصريين ولأعضاء حزب الوسط اليوم (الجمعة) تعليقًاعلي الاحداث التي تمر بها مصر والتي وصفها بالانقلاب علي الشرعية.
وقال في بيان له نشره عصام سلطان –نائب رئيس الحزب- علي صفحته الرسمية علي موقع "الفيسبوك": الآن وفي مثل هذه المواقف يُكتب التاريخ لكن التاريخ صفحاته كثيرة ولم تُكتب بعد باقي هذه الصفحات، فلذلك نحتاج للنظر للماضي القريب والحاضر وكذلك المستقبل.
وأضاف البيان: إن الماضي يقول: إن حزب الوسط بالرغم من اختلافه الشديد من ناحية السياسة مع الإخوان المسلمين منذ نشأته حتى قيام الثورة، واستمرار الخلاف حتى اختيار الرئيس الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية إلا أنه يمنعه هذا الخلاف من دعم شرعية أول رئيس منتخب في تاريخ مصر كلها ولم يمنعه هذا الخلاف من العمل بجد ودأب لعمل دستور عصري وراقي لمصر كلها وكان ومازال وسيثبت التاريخ أنه أفضل دستور في تاريخ مصر كلها.
وتابع: ثم حارب الوسط جاهدا لتفادي الصدام وانهيار الدولة ولعب دورا مهما في الحوار الوطني الجولة الأولى التي انتهت بإلغاء الإعلان الدستوري الذي صدر في 21 نوفمبر 2012 ووضع خارطة طريق للاستفتاء على الدستور وكيفية السير وبعدها في حالة نعم أو في حالة لا ثم مر الدستور بنسبة 64% ممن شارك في الاستفتاء واستكملنا الطريق بعمل مقترح للرئيس لتعيينات أعضاء مجلس الشورى من كل الأطراف والتي كان من بينها لأول مرة في التاريخ المعاصر تعيين 12 قبطيا من أصل 90 معينا.
وأشار: كما تم الاتفاق على مشروع قانون الانتخابات النيابية ولكن مجلس الشورى بأغلبية من حزب الحرية والعدالة وحزب النور ألغى فقرتين تم الاتفاق عليهما وهو وضع المرأة في أماكن متقدمة من القوائم ولغى حظر الشعارات الدينية في العملية الانتخابية وأعلن الوسط في حينها رفضه لهذين التعديلين على الاتفاق وصوتنا ضدهما، ولكننا حين رأينا إصرارا على إهدار شرعية إرادة الشعب التي جاءت بالطريقة الوحيدة الصحيحة بعد الثورة وهي صندوق الانتخابات ووقفنا مع الشرعية ضد الخروج عليها وحذرنا مرارا من الثورة المضادة وفلول النظام القديم ومخططاتهم ولم يتم الاستجابة إلينا في كثير من مقترحاتنا ولكننا أبرأنا ذمتنا أمام الله وأمام الشعب والتاريخ واستمرينا ننتصر للشرعية ولم نأخذ مقابل مواقفنا هذه أي شئ سوى الانتصار للمبادئ التي قدمناها على المصالح وطبقنا شعارنا بأن الوطن قبل الوسط ورفضنا كل محاولات البعض للقفز من السفينة قبل أن تغرق والتبرأ من تصرفات الرئيس أو الإخوان ولم نفعل لأننا أصحاب مبادئ لا نقف مع المنتصرين وهم منتصرون ثم نتركهم حين نرى أنهم سينهزمون فهذه ليست أخلاقنا وظللنا على هذا حتى آخر لحظة.
وأكد: الحاضر الآن يقول: أن ما جرى هو انقلاب على الشرعية فلا تملك القوات المسلحة أي شرعية لعزل الرئيس المنتخب ولا تعطيل العمل بالدستور ولا تعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد ولا غيرها من القرارات لأن مقارنة موقفها هذا مما جرى في يناير 2011 مختلف فلم يكن حسني مبارك منتخبا بإرادة شعبه ومع ذلك قام هو بالتنحي على لسان نائبه عمر سليمان وقرر نقل السلطة للقوات المسلحة أما الآن فهناك دستور شرعي ينظم انتقال السلطة وبالتالي مخالفته خروج عن الشرعية وانقلاب عليها وليس معنى أن هناك جماهير تنادي بذلك تعطي له مشروعية لأن هناك جماهير أخرى تنادي بعكس ذلك أما الحلول المتاحة فكان التفاهم وفقط مع الرئيس الشرعي للوصول لحلول وكان ذلك ممكنا.
ووتابع: "وعليه فموقفنا لله وللتاريخ أننا نرفض القرارات التي صدرت عن الفريق السيسي ونعتبرها خروجًا على الشرعية ومازلنا نتمسك بالشرعية ممثلة في الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي وفي الدستور المستفتى عليه بأغلبية 64% من الأصوات الصحيحة التي شاركت في الاستفتاء".
وأختتم: أما المستقبل فهو بيد الله وكما قلت الصفحات التالية من تاريخ هذه الوقائع لم تُكتب بعد وسينصر الله هذا الشعب المؤمن المسالم الذي يدافع عن شرعيته بأسلوب سلمي راقي فلن تعود عقارب الساعة إلى الوراء (وراء ثورة 25 يناير المجيدة) وأوصي كل شعب مصر بشكل عام وأعضاء الوسط بشكل خاص بالاستمرار في انتهاج النضال السلمي لتحقيق طموحات الشعب المصري الحقيقية وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير المجيدة.
وأردف: "وسنكون معكم في كل مراحل النضال السلمي المشروع لتحقيق أهدافنا المشروعة واستعادة المسار الديمقراطي "وما النصر إلا صبر ساعة".