شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تحذير أوروبي من تدهور حرية الصحافة في مصر

تحذير أوروبي من تدهور حرية الصحافة في مصر
حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من تدهور حرية الصحافة والإعلام في مصر خلال الشهر الجاري والذي شهد انقلابا عسكريا...

حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من تدهور حرية الصحافة والإعلام في مصر خلال الشهر الجاري والذي شهد انقلابا عسكريا على السلطة المنتخبة في البلاد حيث وثق المرصد 74 حالة انتهاكات للحريات الاعلامية حتى الآن. 

 

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان له يوم الأربعاء إنه "وثق 74 اعتداءً على صحفيين أو مؤسسات إعلامية محلية وأجنبية منذ تلاوة بيان عزل الرئيس المصري محمد مرسي قبل أسبوع، كان أخطرها اعتقال العديد من الصحافيين بصورة تعسفية دون استصدار أمر قضائي، وقد سُجلت بعض حالات الاعتقال على يد عناصر باللباس المدنيّ.

 

وأضاف أن تعهدات الفريق أول عبدالفتاح السيسي والرئيس الانتقالي عدلي منصور، بصيانة الحريات والبعد عن الاقصاء، لم تصمد أمام ممارسات المنظومة الأمنية على الأرض، والتي شرعت في الساعات الأولى من الفترة الانتقالية باغلاق خمس فضائيات بينها "مصر25" التي تمّ اقتحام مقرّها خلال البث المباشر، إلى جانب 3 قنوات أخرى هي الجزيرة، الجزيرة مباشر، وأمجاد التي صودرت معدّات البث فيها.

 

وعبّر المرصد عن أسفه للانتكاسة التي شهدتها الحريات الإعلامية في مصر، حيث لم تُدم الاجواء الايجابية بعد سقوط نظام مبارك، واصدار الرئيس المعزول محمد مرسي قراراً يقضي بإلغاء عقوبة الحبس الاحتياطي للإعلاميين في قضايا النشر في سبتمبر من العام الماضي، حتى عادت القبضة الأمنية هي المحدّد الرئيس لهامش حرية الصحافة، مشدّداً على أن السلطة الانتقالية في مصر مطالبة بتصويب فوري لتعاملها الأمنيّ مع المؤسسات الإعلامية، والذي كان آخره اعتقال 4 صحافيين أتراك أمس الثلاثاء.

 

من جانبها أعربت المدير الإقليمي للمرصد أماني السنوار عن الخشية من تحول مصر إلى بيئة غير صديقة للصحافة، حيث تساهم السلطة الانتقالية في خلق بيئة عدائية ضد مراسلي الوكالات غير المحسوبة على المنظومة الأمنية التي تسيطر على البلاد، مشيرةً إلى الاعتداء الذي تعرض له مراسل CNN الأمريكية خلال تغطيته من ميدان التحرير، إلى جانب طرد طاقم الجزيرة القطرية من مؤتمر الناطق باسم وزارة الداخلية.

 

وأضافت السنوار أنّ أكثر ما يُثير القلق هو الأسباب التي تسوقها الجهات الأمنية لتبرير ممارساتها، حيث تعمد إلى تقليص سقف الحريات الصحفية عبر إطلاق تهم فضفاضة من قبيل "التحربض" أو "تكدير السلم العام"، منوّهة إلى أن هذا السلوك من شأنه أن يزيد حالة الاحتقان وفقدان الثقة التي يشهدها الشارع، ويفتح المجال أمام تسويق العنف كوسيلة لكسر القيود المفروضة على الحريات.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023