خصصت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية افتتاحيتها اليوم للشان المصري الذي لا يزال الحدث الأبرز على الساحة السياسية العالمية خاصة عقب ما تعترف به الصحيفة الأمريكية بأنه انقلاب على الإرادة الشعبية المنتخبة ديمقراطيا في البلاد.
قالت الصحيفة في افتتاحيتها إن المصريين الذين كانوا يأملون أن تتخلص بلادهم من الأزمات التي تعرضت لها منذ العام قبل الماضي عقب إسقاط حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك فوجئوا فجر الإثنين بكارثة جديدة وضعهما فيها حكم العسكر بعد أن فتح جنود الجيش اسلحتهم على الإسلاميين المعتصمين أمام دار الحرس الجمهوري فجرا.
وفي ضوء الإعلان الدستوري الجديد الذي أعلن عنه مؤخرا، وجهت الصحيفة نقدا لاذعا للكثير من بنوده نظرا لتعظيمه للمؤسسة العسكرية في إشارة منها الى أنه لا يحمل الخير للمصريين.
وفي تقرير آخر نشرته الصحيفة اليوم ايضا انتقدت واشنطن بوست كلا من الإسلاميين والليبراليين في مصر بسبب ما اسمته عداء الطرفين الواضح تجاه الولايات المتحدة الأمريكية في ضوء الأحداث الأخيرة التي أدت الى إقصاء الرئيس مرسي من الحكم ووضعه قيد الإقامة الجبرية وجزرة الحرس الجمهري الأخيرة بحق شهداء الإسلاميين.
وقالت الصحيفة الأمريكية يؤمن كل طرف من طرفي الأزمة في مصر سواء الليبراليين أو الإسلاميين بان الإدارة الأمريكية تتآمر عليه وكأن الطرفين يميلان لعداء الولايات المتحدة.
وقالت الواشنطن بوست الأمريكية إنه عقب فوز الرئيس محمد مرسي في يونيو الماضي ليكون أول رئيس منتخب انتخابات ديمقراطية في تاريخ البلاد عرضت الولايات المتحدة دعم العملية الديمقراطية الوليدة في مصر ثم أرادت تفعيل تلك الشراكة باستضافة السفارة الأمريكية وفدا رفيع المستوى من قادة الأعمال في محاولة لتشجيع الاستثمار في مصر التي تواجه اقتصاادا متعثرا لكن يبدو أن هذه الشراكة لم تدم طويلا.
