شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الشرطة تغازل المتظاهرين في التحرير وتقمعهم في رمسيس

الشرطة تغازل المتظاهرين في التحرير وتقمعهم في رمسيس
أمضى مؤيدو الشرعية ورافضو الانقلاب في القاهرة  أمس ليلة عصيبة مليئة بالترويع والدماء، ليلة أعدها البعض ثاني  مذابح...

أمضى مؤيدو الشرعية ورافضو الانقلاب في القاهرة  أمس ليلة عصيبة مليئة بالترويع والدماء، ليلة أعدها البعض ثاني  مذابح الانقلابيين بعد مذبحة الحرس الجمهوري حيث تشابهت المذبحتان في عدد من المشاهد والظروف ففي الحرس الجمهوري كان الهجوم على المتظاهرين بالرصاص الحي والخرطوش، وقت صلاة الفجر، أما مذبحة رمسيس  فكان الهجوم في صلاة العشاء بالقنابل المسيلة للدموع والخرطوش على المتظاهرين، وكما حوصر المتظاهرين بينهم النساء والأطفال في مسجد المصطفي في المذبحة الأولي، كان حصار مئات المصليين بينهم النساء والأطفال في مسجد الفتح تحت تهديد البلطجية بالذبح، واستغاثة الشيخ عبد الحفيظ المسلمي إمام مسجد الفتح بشيخ الأزهر التدخل مع تجاهل الداخلية.

 

وعلى الرغم من كون الأمر لم يتوقف عند رمسيس، والاشتباكات الحاصلة في محيط كوبري 6 أكتوبر بل امتد لمتظاهري ميدان الجيزة الذين اعتدت عليهم قوات الشرطة والبلطجية بالخرطوش والأسلحة النارية، إلا أن الداخلية جاءت تؤكد في بيان لها أمس أن قواتها اضطرت استخدام الغاز المُسيل للدموع فقط لإجبار المتظاهرين على إخلاء  كوبرى أكتوبر، وتسيير حركة المرور بعد قطع  المتظاهرين للطريق، واعتلاء مجموعة منهم لكوبري 6 أكتوبر، وبعيد عن تجاهلها للخرطوش، والناري ،والبلطجية التي تخللت صفوفها إلا أن مبرر تيسير حركة المرور يبدو غريب خاصة عندما تعود الذاكرة إلى مشاهد قريبة وبعيدة تثير المزيد من التساؤلات .

 

في 30 يونيه لوحظ تواجد أمني كبير في أماكن تظاهرات معارضي الرئيس المعزول محمد مرسي بميدان التحرير وعند قصرالاتحادية ، مع حالة من التلاحم والرحمة أبدتها الشرطة للمتظاهرين، ونصائح من الشرطة للمتظاهرين بضرورة الحفاظ على السلمية، فضلًا عن زجاجات، التي راحوا يوزعونها، وتأكيدات بكونهم الدرع الواقي من البلطجية ، وفي المقابل انعدم أي أثر  للشرطة عند اعتداء البلطجية على  الإخوان بمدرسة  الدعوة الإسلامية ببني سويف مستخدمين الطوب والمولوتوف، وعند حرق المقرات الخاصة للأحزاب كالنور والحرية والعدالة، ووقت اعتداء البلطجية على مؤيدي الرئيس عند التظاهر.

 

سنة كاملة سجلت خلالها وسائل الإعلام، حالات قطع الطرق، وخطوط السكة الحديد في شتى أنحاء الجمهورية سواء من المواطنين أو من البلطجية دون أن يتحرك أحد لفضها، سنة شهدت بتخاذل كبير للداخلية، وتباطىء في الإداء، والاكتفاء بالتواجد دون التدخل، وفض الاشتباك في أشد الظروف ولعل مشهد اعتداء أهالي بمركز أبو النمرس بالجيزة، وضربهم لـ 4 من الشيعة حتى الموت دون أي تدخل من قوات الشرطة التي تسلمت الضحايا من الأهالي جثث هامدة، خير دليل على هذا التجاهل الأمني، ومن قبلها أحداث الاتحادية، و شبرا، والخصوص حيث حرب الشوارع بين الأهالي بالأسلحة البيضاء التي أتلفت المنشأت وراح فيها كثير من الضحايا.

 

وفي تلك السنة أيضًا سكتت الداخلية على حاملى السلاح وقاطعي الطرق من البلاك بوك، والمعتدين على المنشآت الخاصة والحكومية، كما سكتت على الاعتداء على القصر الرئاسي بالمولوتوف، كل هذا يطرح تساؤلاً حول عقيدة الداخلية في حماية المواطنين والدفاع عنهم والسهر على خدمتهم، تلك العقيدة التي أعلنوا بأنفسهم خلال تظاهرات المعارضيين لمرسي في الميادين عن استردادها وأنهم في استعداد للتضحية في سبيلها، كما يطرح ايضا تساؤلاً حول ماهية من تطبق تلك العقيدة عليهم، هل تطبق على طرف دون آخر، وأليس في ذلك إقصاء طالما أعلن الفريق عند الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، في بيانه عن أنه لا وجود له، أم أن ما يُقال شىء وما يطبق في أرض الواقع أمر أخر، وهل بعد سنتين من الراحة والصمت ستكون وظيفة الداخلية التسلية على معارضي الانقلاب العسكري، ومن يقف في طريق عودتها لسياستها القمعية باعتبارها القوة الصلبة التي لا تقهر.

 

 

هجوم البلطجية على مدرسة الدعوة الإسلامية

 

حرق مقر الحرية والعدالة بأسيوط

 

الاعتداء على تظاهرة مؤيدة للرئيس بفيصل 

 

البلاك بلوك يطلقون النار

 

الاعتداء على قصر الاتحادية بالمولوتوف



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023