شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

غزلان: أوباما مارس ضغوط على مرسي ..والرئيس تمسك بالشرعية

غزلان: أوباما مارس ضغوط على مرسي ..والرئيس تمسك بالشرعية
  كشف د. محمود غزلان -المتحدث الرسمي للإخوان المسلمين- عن الدور الذي لعبته الولايات المتحدة لدعم الانقلاب علي الرئيس...
 
كشف د. محمود غزلان -المتحدث الرسمي للإخوان المسلمين- عن الدور الذي لعبته الولايات المتحدة لدعم الانقلاب علي الرئيس الشرعي محمد مرسي منذ بداية توليه الحكم مشيرًا أن أوباما اتصل بمرسي أكثر من مرة بالضغط باستمرار الحصار الاقتصادي، التلويح بالتدخل لدي دول الخليج لإيقاف أموالها التي تستخدم في التخريب داخل مصر وكان رد الرئيس رفض الاستجابة لهذه الإملاءات والتمسك بالشرعية الدستورية والمسار الديمقراطي للثورة.
 
 
وأضاف غزلان في مقال منشور اليوم على الصفحة الرسمية لجماعة الإخوان المسلمون علي موقع الفيسبوك" أن امريكا حاولت إجهاض ثورة 25 يناير وأنفقت 105 مليون دولار خلال عدة شهور على منظمات مصرية وأجنبية لإحداث فوضى في مصر بغرض اسقاط الثورة لافتًا أن السفيرة (آن باترسون) في الكونجرس الأمريكي أنفقت هذه الأموال، وشهدت الوزيرة المصرية فايزة أبو النجا بأن هذه الأموال كان الهدف من انفاقها هو إجهاض الثورة في بدايتها، وأنت الخطة افتضحت افيما عرف باسم قضية التمويل الأجنبي والتي تم تهريب جميع المتهمين الأجانب فيها.
 
 
وقال أنه بعد انتخاب الرئيس محمد مرسي رئيسا مدنيا لمصر بدأت سياسة امريكا في محاولة الاحتواء للاحتفاظ بمصالحها في مصر والحفاظ على استمرار تبعيتها للسياسة الامريكية، وضغطت على صندوق النقد الدولي لتعويق القرض المقرر لمصر، وكانت غير راضية عن قيام نظام يتبنى المشروع الاسلامي الحضاري للدولة على حساب النموذج العلماني الغربي، ولما وجدت رفضا من النظام الجديد.
 
 
وأشار أن الرئيس مرسي حرص على أن تكون مصر دولة حرة مستقلة ذات سيادة وإرادة، كما أكد مرارا على رغبته في أن تنتج مصر غذاءها ودواءها وسلاحها، وجعل العلاقة باسرائيل في حدها الأدنى، وقوى علاقته بالفلسطينيين وسعى في تحقيق المصالحة بينهم، ووسع علاقته بكثير من دول العالم روسيا والصين في الشرق وجنوب افريقيا والبرازيل ودول افريقيا حتى لا تظل العلاقة محصورة مع أمريكا وتابعتها اسرائيل مثلما كان عليه الحال في ظل النظام البائد مشيرًا أنه بدأ فى حل المشروع الاسلامي محل المشروع العلماني الغربي، وهنا بدأ استغلال الأحزاب العلمانية في محاولة الافشال.
 
 
وأوضح أنه بعد ذلك بدأت المظاهرات المخربة والعنيفة التي استخدمت الأموال الخارجية والبلطجية والمجرمين، للتأثير على الأمن والاقتصاد، كما بدأ الحصار الاقتصادي وافتعال المشكلات حول الضرورات الحياتية من الوقود والكهرباء وغيرها، لتأليب الجماهير ضد النظام .
 
 
وتابع: "في هذه الظروف بدأت السفيرة الأمريكية ووزير خارجيتها وبعض القادة الأوربيين في مطالبة الرئيس محمد مرسي الدكتور محمد البرادعي والذي جاء من الغرب لأداء دور معين تعيينه رئيساً للوزراء، حتى يسير بالسياسة المصرية في الطريق المرسوم أمريكياً، إلا أن الرئيس رفض هذه الإملاءات".
ولفت: أن في هذا الوقت الذي رفضت فيه الأحزاب والقوى المعارضة كل دعوات الرئيس للحوار والمصالحة الوطنية، وأصرت على إفشال النظام، ظهرت دعوات من هؤلاء المعارضين الذين يدعون الديموقراطية وتأييد الدولة المدنية أن يتدخل الجيش بانقلاب عسكري لإسقاط النظام، وسعى البرادعي وسعد الدين إبراهيم وعلاقتهما مع الإدارة الأمريكية مفضوحة إلي إقناع القوى المعارضة الأخري بقبول الانقلاب العسكري، وأكد سعد الدين إبراهيم مراراً بأن أمريكا تراهن على انقلاب الجيش المصري.
وأشار إلي أنهم دعوا إلي مظاهرات في 30 – 6 مستغلين تذمر الناس من سوء الأحوال المعيشية، وسبقوها بأعمال إرهابية وصلت لحد القتل في المساجد بعد حصارها وتخريب مقرات الإخوان وحزب الحرية والعدالة وحرقها .
 
 
وأضاف: هنا اتصل أوباما بالرئيس محمد مرسي أكثر من مرة لممارسة ضغوط والإشارة إلي إمكانية استمرار الحصار الاقتصادي، وفي ذات الوقت التلويح بالتدخل لدي دول الخليج لإيقاف أموالها التي تستخدم في التخريب داخل مصر إن استجاب الرئيس مرسي لما يريده أوباما، وكان رد الرئيس رفض الاستجابة لهذه الإملاءات والتمسك بالشرعية الدستورية والمسار الديمقراطي للثورة .
 
 
وأردف أنه في النهاية أعطوا الضوء الأخضر للعسكريين الانقلابيين للقيام بانقلابهم وعزل وخطف وإخفاء أول رئيس مدني منتخب انتخاباً حراً وتعطيل الدستور وحل مجلس الشورى .
 
وأختتم إن أمريكا بذلك تكرر جرائمها في مصر مثلما كررتها في دول أخرى ولن تجنى من وراء ذلك إلا مقتنا والشعب المصري لن يستسلم لهذا الانقلاب الغادر وسوف يستعيد حريته وكرامته وعزته ويتخلص من الانقلابيين.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023