شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«الأهالي الشرفاء»..بلطجية لفض الاعتصامات السلمية

«الأهالي الشرفاء»..بلطجية لفض الاعتصامات السلمية
  «الأهالي الشرفاء» مصطلح تردد كثيرًا هذه الأونة بوسائل الإعلام المختلفة للتعبير عن الأهالي الرافضين...
 
«الأهالي الشرفاء» مصطلح تردد كثيرًا هذه الأونة بوسائل الإعلام المختلفة للتعبير عن الأهالي الرافضين للتظاهرات والاعتصامات المؤيدة للشرعية والرافضة للانقلاب العسكري، لكنه فى الحقيقة مصطلح ليس جديد فيمكن بإطلالة سريعة على الماضي القريب تذكر المصطلح الذي رافق عدداً من الأحداث الدامية التي شهدتها مصر خلال الفترة الانتقالية وكان أشهرها أحداث العباسية الدامية التي راح ضحيتها أكثر من 11 قتيلًا وعشرات الجرحى من طرف المتظاهرين، ومجند بالقوات المسلحة مايو 2012.
 
 
ووصف وقتها أنصار الشيخ حازم أبو سماعيل الذين كان ينظمون تظاهرات واعتصام احتجاجًا على قرار رفض الطعن على قرار لجنة انتخابات الرئاسة من فض اعتصامهم بالـ «بلطجية» الذين وظفوا من قبل القوات المسلحة لفض الاعتصام بينما أطلقت عليهم القوات المسلحة لقب «الأهالي الشرفاء» الذين تضرروا من التظاهرات.
 
 
وتكرر نفس السيناريو فى التظاهرات المؤيدة للرئيس مرسي أمام ماسبيرو في 5 يوليو الجاري حيث ذكرت وسائل الإعلام أن أهالي منطقة بولاق أبو العلا الشرفاء فضوا اعتصام مؤيدي الرئيس خلال 10 دقائق.
 
 
وهو أيضا ما اتخذته وسائل الإعلام ذريعة للترويج لأن الأهالي هم من ردوا متظاهري الشرعية في أحداث ميدان رمسيس الإثنين الماضي، رغم روايات شهود العيان الذين أكدوا أن الاعتداء تم من قبل قوات الأمن وبعض البلطجية الذين قاموا كذلك بحصار مسجد الفتح حتي صباح اليوم التالي.
 
 
ولعل أول مرة تم الترويج فيها لهذا المصطلح، كان إبان فترة حكم المجلس العسكري، حيث تم استخدامه للتغطية على الاعتداءات على المتظاهرين، في عدة مناسبات أولها حين تم الاعتداء على مظاهرة حركة 6 أبريل في العباسية في يوليو 2011، والتي قيل وقتها أن أهالي العباسية الشرفاء هم من منعوا هذه المظاهرة التي كانت في طريقها لمقر وزارة الدفاع، ثم توالت استخدامات هذا المصطلح خلال هذه الفترة وخاصة حينما وقعت أحداث ماسبيرو في أكتوبر من نفس العام، ثم أحداث مجلس الوزراء الشهيرة.  
 
وفي ظاهرة غريبة تم إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بعنوان «استغاثة سكان رابعة العدوية» أصدر القائمون عليها بياناً شديد اللهجة تجاه سكان رابعة العدوية طالبوا فيه الجهات المختصة بفض الاعتصام نظراً لتضرر السكان.
 
 
هذا الأمر الذي اعتبره البعض ذريعة لهجوم وشيك من قبل بلطجية على الاعتصام، دفع منصة رابعة لتقديم اعتذارها لأهالي المنطقة عن أي ضرر وقع في المنطقة بسبب الاعتصام، وأنهم بدأوا فعلياً إخلاء المناطق بين العمارات السكنية والحدائق الخلفية من المعتصمين والتنبية عليهم بالمحافظة على نظام ونظافة المكان وعدم استخدام الألعاب النارية بعد الساعة الـ12 م وحظر استخدام الليزر ومراعاة ألا يتسبب الميكروفونات في إزعاج سكان المنطقة بعد الساعة الـ 12 م وخفض طاقة الصوت في غير أوقات الصلاة وهي ما كانت أسباب تضرر السكان وفق للبيان الذي أصدروه.
 
 
وبالرغم من ذلك يتوقع معتصو رابعة العدوية الهجوم على اعتصامهم في أي لحظة ، وتقول فاطمة – أحد المعتصمات بميدان رابعة العدوية-: هناك أنباء ورصد لتجمعات بلطجية في أماكن قريبة والمعتصمين هنا مكثفين الحراسة ومزودين الموانع وفي حالة تأهب تحسبًا لأي هجوم.
 
 
في سياق متصل علق د. يسري حماد -نائب رئيس حزب الوطن- على دعوات تضرر الأهالي من اعتصام رابعة العدوية عبر حسابه على فيسبوك: «لم نسمع أنه اشتكى أهالي سكان التحرير ولا المحلات التجارية التي قامت بفض المظاهرات من قبل من إغلاق التحرير ومنع مرور السيارات وتفتيش الداخل والخارج بالرغم أنه لا معتصمين أو تظاهرات أو وجود لأي مظاهر للتجاوب الشعبي مع النداءات المتكررة للنزول حماية للانقلاب الدموي، إنما تنقل جميع وسائل الإعلام عن شكاوي سكان رابعة ومدينة نصر، وطبعا سيقوم البلطجية بالاستجابة الفورية لمطالب السكان وعمل اللازم».
 
 
بينما كتب عاطف عواد- عضو مجلس الشورى الأسبق- عبر صفحته على فيسبوك: «النظام الجديد يدعو الشعب للاقتتال عبر إذاعة راديو مصر بزعم أن أهالي رابعة يمهلون المعتصمون ٢٤ ساعة لفض اعتصامهم .. بعدما فشلت بيانات الطائرات خلوها عبر الإذاعات والبلطجية جاهزين».
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023