شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

نبيل فهمي يروج لشرعية الانقلاب بمقال في “واشنطن تايمز”

نبيل فهمي يروج لشرعية الانقلاب بمقال في “واشنطن تايمز”
  خرج علينا نبيل فهمي - الوزير الانقلابي - اليوم بأسلوب جديد في العلاقات الخارجية، فبدأ فهمي بممارسة مهامة -...

 

خرج علينا نبيل فهمي – الوزير الانقلابي – اليوم بأسلوب جديد في العلاقات الخارجية، فبدأ فهمي بممارسة مهامة – غير الشرعية – اليوم بالتسويق والترويج للانقلاب العسكري، ولكنه لم يفعل ذلك عبر القنوات الدبلوماسية المعتادة لوزارة الخارجية؛ وإنما فعل ذلك بكتابته لمقال من مقالات الرأي بصحيفة أجنبية أمريكية يروج فيها لما أسماه " الفرصة الثانية للديمقراطية بمصر" ويشيد فيها بالدور البارز لما يدعي أنه "ثورة " الثلاثين من يونيو. وإليكم نص المقال والذي نشر عبر الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية ..

 

"نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية مقال رأي بقلم وزير الخارجية "نبيل فهمي" في عددها الصادر يوم الاثنين 22 يوليو 2013 تحت عنوان "فرصة ثانية للديمقراطية في مصر"، حيث أشار "فهمي" إلى أن ثورة الثلاثين من يونيو مثلت فرصة ثانية لتحقيق الديمقراطية في مصر بعد أن ثار الشعب المصري مجدداً لاستكمال تحقيق أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، وهو أمر نادر الحدوث في تاريخ الأمم.

 

أضاف الوزير أن الملايين من جماهير الشعب المصري خرجت في واحدة من أكبر المظاهرات الاحتجاجية في التاريخ الحديث لتعبر عن سخطها الشديد إزاء فشل النظام السابق في إدارة البلاد والذي تراكم على مدار أشهر عدة، حيث بات الاقتصاد على شفا الانهيار، وتعرضت الحياة السياسية لشلل تام، وتفاقم الانفلات الأمني، وتمثلت أكبر المساوئ في سعي جماعة الأخوان المسلمين لاحتكار السلطة وتقسيم المجتمع وفق رؤية دينية انعزالية وضيقة، الأمر الذي نزع الشرعية عن الرئيس السابق وكان سبباً مباشراً في تحريك الموجة الثانية من الثورة.

 

أكد "فهمي" أن تدخل القوات المسلحة تجاوباً مع الإرادة الشعبية بعزل الرئيس السابق لم يكن الخيار الأفضل لدى القوى السياسية المعارضة للنظام السابق ولا للقوات المسلحة نفسها. فقد تمثلت المطالب الشعبية والسياسية في المطالبة بالتغيير عبر الآليات الديمقراطية من خلال انتخابات رئاسية مبكرة ، وهو المطلب الذي لم يلق استجابة من النظام السياسي السابق، الأمر الذي وضع القوات المسلحة أمام بديلين إما التدخل بعد اندلاع حرب أهلية بين أبناء الشعب المصري أو التدخل مبكراً بدافع وطني لدرء هذه المخاطر الكارثية المؤكدة، وقد اختارت القوات المسلحة البديل الثاني.

 

أكد الوزير "فهمي" أن كلا من القيادة السياسية المؤقتة والحكومة التي تشكلت مؤخراً والمؤسسة العسكرية يدرك تماماً المهام الموكلة إليه بضرورة الالتزام بتنفيذ خريطة الطريق التي توافقت عليها القوى السياسية والتي تتضمن تعديل الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية وفقاً للتوقيتات الزمنية الواردة في الإعلان الدستوري حتى يمكن إنهاء المرحلة الانتقالية بنجاح وسرعة تسليم السلطة لقيادة مدنية منتخبة.

 

وأوضح الوزير أن البدء في عملية مصالحة وطنية يعد أحد التحديات الملحة التي تواجه المرحلة الانتقالية، مؤكداً حرص الحكومة التام على عدم إقصاء أي فصيل من العملية السياسية، خاصةً تيار الإسلام السياسي، بما في ذلك جماعة الأخوان المسلمين التي لديها فرصة للمشاركة في تعديل الدستور والمنافسة في الانتخابات القادمة من خلال حزب الحرية والعدالة شريطة التزام السلمية واحترام القانون.

 

استطرد الوزير "نبيل فهمي" مشيراً إلى أولويات الحكومة وفي مقدمتها إنقاذ الاقتصاد المصري ومواجهة عجز الموازنة وتحسين مستوى الخدمات التي تقدم للمواطنين واستعادة الأمن وحكم القانون في الشارع المصري، مؤكداً أن الحكومة الجديدة تضم العديد من الكفاءات في المجال الاقتصادي برئاسة الدكتور حازم الببلاوي، وأنها ستعمل على إعادة توجيه الإنفاق الحكومي لتنفيذ برنامج تنموي يراعي العدالة الاجتماعية التي مثلت أحد أهم أهداف الثورة المصرية.

 

اختتم "فهمي" مقاله بنقل ما لمسه شخصياً من خلال المشاركة في ثورة الثلاثين من يونيو من تصميم الشعب المصري على نيل الديمقراطية التي طالما نادى مطالباً بها، والتي تستحقها مصر بتاريخها العريق، معرباً عن ثقته الكاملة في أن أسلوب الحكم السلطوي الذي صبغ العمل السياسي في مصر لفترة طويلة قد انتهى، وأنه لن يعود أبداً."

 

جدير بالذكر أن نبيل إسماعيل فهمي وزير ابن وزير، فقد كان والده إسماعيل فهمي وزيرا للخارجية أيضا في الفترة من (1973-1977)استقال من الحكومة في العام 1977 اعتراضا على زيارة الرئيس محمد أنور السادات إلى إسرائيل، وقد كان شديد الانتقاد لسياسة السادات وقراراته.

 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023