شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خبير: حكومة الإنقلاب ..تصفية للحسابات وليس لإنقاذ الإقتصاد

خبير: حكومة الإنقلاب ..تصفية للحسابات وليس لإنقاذ الإقتصاد
قال حمدي البصير الكاتب والخبير الاقتصادي أن حكومة الببلاوي مر عليها أسبوعين عقب أحداث 30 يونيو ، أو بعد الإنقلاب العسكرى ،...
قال حمدي البصير الكاتب والخبير الاقتصادي أن حكومة الببلاوي مر عليها أسبوعين عقب أحداث 30 يونيو ، أو بعد الإنقلاب العسكرى ، والتى ضمت حوالى 36 وزيراً ، رغم أنها حكومة أزمة ، وكان من المفترض أن تكون غير مسيسة  تضم كفاءات  فقط بعيد عن الإنتماء الحزبى والموازانات السياسية ، أى حكومة " تكنوقراط " تضم عدد قليل من الوزراء ، وتدمج بعض الوزارات ، ويكون لها برنامج محدد تقوم بتنفيذه فى مدة محددة  ، إلا أنها افتقدت للكثير.
 
أضاف لـ"رصد" أنه من المفترض أن يكون هناك برنامج معلن للحكومة بعد أيام من تشكيلها ، أو بعد أن تعقد أول لقاء لها ، ولكن هذا لم يحدث حتى الآن ، على الرغم من الإحتقان السياسى الحالى ، بل وحالة الغليان فى الشارع ، وتصاعد أعمال العنف ، ورغم أن تلك الحكومة لن تعرض برنامجها علانية ، ويتم مناقشة برنامجها ، وذلك لعدم وجود مجلس نواب منتخب ، وإلغاء مجلس الشورى ، وذلك بعد تعطيل الدستور مؤقتا بأمر من الحاكم العسكرى . 
 
أشار إلى أنه بمجرد قراءة التصريحات المتناثرة للوزراء الجدد ، سواء بعد حلفهم اليمين أمام الرئيس المؤقت ، أو بعد تسلمهم مهام عملهم فى الوزارات المختلفة ، تدل على عدم وجود رؤية واضحة أو خطة مشتركة أو حتى إستيعاب المرحلة الجديدة التى تمر بها البلاد ، أو معرفة حجم الأزمات الرهيبة التى تعانى منها مصر ، سواء على المستوى السياسى ، بعد عزل رئيس الجمهورية المدنى المنتحب ، واعتصام واحتجاج أنصاره المشروع والسلمى ، أو على المستوى الإقتصادى ، ولاسيما بعد وصول الإقتصاد المصرى إلى مرحلة الخطر ، أو حتى على المستوى الإجتماعى ، خاصة بعد زيادة حالات الفقر إلى معدلات غير مسبوقة ، ووجود حالة انقسام مرعبة فى المجتمع المصرى بين مؤيدين ومعارضين للنظام الجديد ، ووصول حالة من العنف المتبادل بين أبناء الوطن الواحد ، قد تجعل البلاد على شفا حرب أهلية ، متسائلاً لا أعرف سر الصمت الرهيب لحكومة الببلاوى ، وكأنها حكومة سرية ، لديها برنامج سرى ، لايعرفه أحد ، أو إنها تعمل فى صمت " مريب " لدواعى أمنية .
 
قال إننا لم نسمع من وزراء حكومة الببلاوى سوى تصريحات إنشائيه تارة ، وتصريحات وردية تارة أخرى ، وأقصى جهود قام بها العديد من وزراء تلك الحكومة ، خلال الأسبوعين الماضيين ، هى طرد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من الوزارات المختلفة ، ووقف عملية " الأخونة " فى  الوزارات والمصالح الحكومية ، وكأنها حكومة تصفية حسابات ، ومكايدة سياسية ، وجاءت من أجل مقاومة " الغزو " الإخوانى ، وليس من أجل وضع برامج مبتكرة وحلولاً غير عملية كى تخرج البلاد من هذا النفق المظلم ، وكى تحل مشكلات المواطنين اليومية ، خاصة المشكلات الإقتصادية ، ولاسيما ارتفاع أسعار السلع بشكل غير طبيعى ، ونقص الوقود ، وتدنى الخدمات ، واستمرار التدهور الأمنى .


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023