تحت عنوان "القائد العسكري المصري متهم بإعلان حرب أهلية ضد الإخوان المسلمين"، ذكرت صحيفة التلجراف البريطانية في تقرير لها، أمس الأربعاء، أن وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري متهم بإشعال شرارة حرب أهلية بعد مطالبته الشعب المصري بالنزول في مظاهرات حاشدة، لمجابهة ما اعتبرته الصحيفة حالة من الاضطراب الناجمة عن قراره بـ" إقصاء" الرئيس محمد مرسي.
وأضاف الكاتب "كولن فريمان" صاحب التقرير أن "الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي عزل مرسي من السلطة في انقلاب تم بدعم من معارضي الرئيس العلمانيين والليبراليين، حث المصريين على النزول الجمعة القادم، لمنحه تفويضا، لقمع العنف".
وتابع الكاتب: أنه في إشارة واضحة لموقف أمريكا الملتبس من الأمر، قامت واشنطن،التي امتنعت عن وصف ما حدث بالانقلاب، بتأجيل صفقة بيع أربعة طائرات طراز "اف 16" إلى مصر، دون المساس بموعد التدريبات السنوية المشتركة مع مصر.
وقال "جورج ليتل" المتحدث الإعلامي باسم البنتاجون، إن قرار تأجيل الصفقة يعد حكيما على ضوء الوضع الحالي، لكنه أشار إلى عدم اتخاذ أي قرار حول تعليق المساعدات السنوية العسكرية لمصر والتي تبلغ 1.3 مليار دولار.
وأوضح فريمان أن عدد القتلى منذ "إسقاط" مرسي تجاوز المائة، وسط ما اعتبره تصادمات بين أنصار مرسي من جهة، ومؤيدي الانقلاب والقوات الأمنية من جهة أخرى.
واعتبر الكاتب خطاب السيسي محاولة للبحث عن الدعم الشعبي لخطوة حاسمة ضد مؤيدي مرسي، الذين تعهدوا بالبقاء في الشوارع إلى حين عودته إلى السلطة.
وأشار الكاتب إلى بيان جماعة الإخوان المسلمين الذي اعتبر خطاب السيسي بمثابة "إعلان حرب أهلية".
ونقل فريمان عن وائل هدارة مساعد الرئيس المنتخب الذي يزور لندن هذا الأسبوع وصفه لدعوات الاحتشاد الجمعة بأنها "عمل غوغائي يحتمل أن يشجع على العنف برعاية من الدولة التي ادعت أنها تحاول تجنبه.
ومن المنتظر أن يتحدث هدارة- اليوم الخميس – في مجلس اللوردات البريطاني، حيث سيوضح قلق الإخوان المسلمين من الموقف الغربي الغامض تجاه "الإطاحة بمرسي.
وأضاف هدارة: " رسالتي لمجلس اللوردات والبريطانيين بوجه عام، إنهم بحاجة إلى اتخاذ قرار حول ما الذي يؤيدونه..هل هي النفعية بأن يتعاملوا مع من في السلطة أيا كان، أم أنهم يؤمنون حقا بالديمقراطية".
