استمرارا في مسيرة البطش ودولة الاستبداد والخوف التي يؤسس لها الانقلابيون، فقد تم اعتقال الطبيب المسئول عن المستشفى الميداني برابعة العدوية الدكتور محمد محمود "50 عاما" ،مدير إدارة الشئون الطبية بشركة بترول ،وتهمته التي يحاسب عليها هي الانسانية وعلاج مصابي المسيرات من جراء اعتداءات البلطجية ورجال الداخلية.
وقد ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض على الطبيب بتهمة خطف معاون مباحث مصر الجديدة ، وأمين شرطة ، وأنه وراء ارتكاب تعذيب للضابط المختط مع آخر من المعتصمين على حد وصف الجهات الأمنية.
وأظهرت الصور التي تم تداولها كيفية القبض عليه بصورة مهينة من قبل قوات الأمن ، حيث لم يكتف هؤلاء بقتل المصلين و المتظاهريين السلميين بل منع الأطباء من تأدية رسالتهم في مداواة الجرحى و إنقاذهم.
ولم يثن هذا الأمر أطباء المستشفى الميداني في رابعة من الإعلان عن استمرارهم في أداء واجبهم مهما كانت التضحيات .
والمستشفى الميداني هو وحدة طبية متنقلة بشكل مؤقت يهتم بالضحايا والمصابين في الموقع قبل أن يتم نقلهم إلى مكان آمن أو إلى المستشفى أكبر وثابت. ويستخدم هذا المصطلح بشكل كبير مع الإشارة إلى الأوضاع العسكرية، ولكن يمكن أن تستخدم أيضا في أوقات الكوارث أو الحوادث أو الثورات وكذلك مع الطب العسكري التقليدي.
وبدأت مصر تشهد تدشين المستشفيات الميدانية منذ اندلاع احداث ثورة الخامس والعشرين من يناير وذلك بدءا من ميدان التحرير الذي شهد الشرارة الأولى للثورة وخلال أحداث محمد محمود وأحداث مجلس الوزراء.
