شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

السياسة

السياسة
الفتوى السياسية ..مالها وماعليها كتب: محمود...

الفتوى السياسية ..مالها وماعليها

كتب: محمود سيد

الفتوى السياسية صاحبة اثر كبير على الحياة السياسية , فربما خرجت فتوى من احد اتباع التيارات الاسلامية المختلفة تؤدي في النهاية الى احداث حالة من الارتباك او الجدل في وقت لا يتسع لمثل تلك الفتاوى.

عبدالمنعم الشحات القطب السلفي المشهور – سقط في الانتخابات البرلمانية – لا يألوا جهدا من ان يقوم باثارة الجدل حول فتاواه كل فترة واخرى , فتارة يقول ان ادب نجيب محفوظ يحض على الفسق والدعاة , وتارة يقول ان الديمقراطية كفر , الشحات في اخر فتاواه قال ان  الذين لقوا مصرعهم من جماهير كرة القدم في استاد بورسعيد ليسوا شهداء، إنما هم ماتوا في سبيل اللهو المحرم شرعا"، مؤكدا أن "كرة القدم حرام شرعا، وأنها لعبة دخيلة على المسلمين ومستقاة من الغرب".

وقال الشحات في خطبته: «هناك بذرة نتنة ذُرعت في بلادنا، ويخشى الجميع أن يواجهها حتى لا يقال عنه إنه متطرف أو متشدد، وهي بذرة أن يصير اللهو حرفة.. بذرة أن يوجد ما يسمى بهذا التشجيع للمباريات».وانتقد الشحات في ذات الوقت علماء الدين الذين يخجلون من الإفتاء بأن إقامة المباريات بجوائز مالية «حرام شرعًا».

الشحات رفض السكوت في الوقت الذي يبكى المصريين على اولادهم الذين ماتوا في بورسعيد نتيجة لغدر البلطجية بهم وغدر الامن بهم حيث تركهم لقمة سائغة في ايدي من لا دين او ملة له وهم يفرون من الموت بلا هوادة , الابواب امامهم مغلقة والموت خلفهم وفي النهاية استسلم 85 شخص للموت وحوالي 1000 للاصابات المختلفة وفي النهاية يأبى الشحات الا ان يدلو بدلوه في القضية عازما على الاستمرار في استفزاز الاهالي والمتابعين لما حدث على حد سواء , وعلى الرغم من ان الازهر الشريف قد اعتبر ضحايا بورسعيد شهداء عند الله الا ان الشحات مازال مصمما على رأيه

تاريخ الفتوى السياسية مستمر بلا هوادة وخاصة بعد نجاح الثورة المصرية في ازالة النظام السابق الذي كان يمنع الجميع من مجرد التفكير في القول لا ان يقولوا او يعترضوا او يتذمروا من اي شيئ  , فبداية تلك الفتاوي التي كانت لها علاقة مباشرة بالوضع السياسي كانت على لسان عمر سطوحي أمين عام لجنة الدعوة الإسلامية بالأزهر الذي افتى بحرمة التصويت في الإنتخابات لصالح فلول الحزب الوطني المترشحين في الانتخابات البرلمانية.ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصف من يصوت لهم بـ"الخائن لوطنه"، وقال "كل من يصوت لصالحهم يعد خائنًا لوطنه، حتى وإن أظهروا الحب لمصر، فهذا خداع وغش ومكر بهدف الوصول إلى أهدافهم التي يخططون لها، وعلى الشعب أن ينتبه لكل ذلك وأن يلتزم بقول الرسول صلي الله عليه وسلم "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين".واشار الى ان مصاهرة الفلول أو الزواج منهم، لا يجوز شرعا.

 تلاها بعد ذلك فتوى لمحمود عامر القيادي بالتيار السلفي والذي تذهب فتاواه دائما في نقد الاخوان اشار فيها الى ان التصويت في الانتخابات البرلمانية المقبلة لمن وصفهم بـ"العلمانيين والليبراليين والأقباط"، لا تجوز وتدخل في باب الحرمة  معتبراً أن من يصوت لصالحهم آثم، وخائن للأمانة.

التيار السلفي – نتيجة لقة خبرته السياسية – يتعامل في ممارسة العمل السياسي بفلسفة الحلال والحرام وهو ما ذهب اليه احد قيادات التيار السلفى الى القول ان خسارة عبدالمنعم الشحات في الانتخابات البرلمانية في الاسكندرية خسارة للاسلام وانها اشبه بصلح الحديبية ظاهرها العذاب وباطنها الرحمة , علماء الازهر من جانبهم رفضوا توظيف الفتوى الدينية في الممارسة السياسية حتى لا يقع الجميع تحت طائلة التكفير الديني من جانب الخصم او الاخر.

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023