وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش تعامل السلطات المصرية مع مجزرة النصب التذكاري "بالاستهانة الإجرامية بالحياة البشرية" ودعتها إلى إصدار أوامرها بالتوقف عن إطلاق النار إلا عند الضرورة القصوى.
وأكدّت المنظمة أمس الاحد أن القتل استمر عبر إطلاق الرصاص على مدى ست ساعات كاملة، وأن كثيرا ممن قتلوا تم إطلاق الرصاص عليهم في الصدر والرأس مما يوضح نية القتل، جاء ذلك بناء على شهادات شهود عيان.
وأضافت في بيان أن إطلاق النيران القاتلة لساعات يكشف رغبة صادمة من قبل الشرطة وبعض السياسيين لتصعيد العنف ضد المتظاهرين المساندين للرئيس المعزول محمد مرسي.
وقالت إنه يكاد يكون من المستحيل تخيل أن يسقط العدد الكبير من القتلى لو لم تكن هناك رغبة في القتل أو استهانة إجرامية بالحياة البشرية.
وذكرت المنظمة أنه لو كان هذا هو مفهوم القيادات الجديدة "للرد القانوني" فهذا يرمي ظلالا قاتمة على الأيام القادمة.
وطالبت المنظمة الحقوقية القادة العسكريين والحكومة المؤقتة أن يصدروا أوامرهم على الفور بالتوقف عن استخدام الرصاص الحي إلا في حالات الضرورة القصوى ولحماية الأرواح البشرية.
وكانت وزارة الصحة المصرية قالت إن 72 شخصا استشهدوا السبت في القاهرة في اشتباكات بين أنصار الرئيس مرسي وقوات الأمن، بينما قالت المستشفى الميدانى برابعة العدوية أن عدد الذين استشهدوا يصل الى 200 شهيد.