انتقد الخبر الذي نشرته وسائل الإعلام عن حبس الرئيس محمد مرسي بتهم التخابر، وذلك قبل 3 أيام من نشر الأهرام له، وإسراع المتحدث العسكري لتكذيبه ، ثم التحقيق على إثره مع رئيس تحرير جريدة الأهرام ثم الافراج عنه بكفالة 5 آلاف جنيه قائلًا "إلا أنه لم تمض ثلاثة أيام حتى أعلن قرار النائب العام حبس الدكتور محمد مرسى، ونشرت الأهرام الخبر مذيَّلا بكلمتين هما: "لا تعليق"، وهو ما فتح الباب لسيل من الأسئلة حول الجهة السيادية التى قامت بتسريب الخبر ودوافع تكذيبه من جانب القوات المسلحة ، وهو ما أقنعنا بأن الكفالة التى دفعها رئيس تحرير الأهرام لإخلاء سبيله، إما أنها كانت تمثيلية، أو انها كانت شدَّة أذن له، لأنه نشر الخبر قبل الموعد المقرر".
وتساءل هويدي، من ضمن الأسئلة المسكوت عنها في مقاله المنشور اليوم على جريدة الشروق، عن محاسبة مرسي بالتخابر مع حماس، وتجاهل محاسبة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك بتهمة التخابر مع إسرائيل، وقتل وتعديب المتظاهرين، والاتهامات الموجهة للمجلس العسكري بقتل المتظاهرين.
كما استفسر عن اختفاء اللجنة التي أعلن عنها الرئيس المعين من قبل الجيش للتحقيق في مذبحة الحرس الجمهوري وهل كانت على سبيل الخداع وليس إظهار الحقيقة ، مشيرًا إلي عدم حديث الرئاسة عن تشكيل لجنة للتحقيق في مذبحة رابعة التي راح ضحيتها ما يفوق الـ 120 شخصا و4500 جريح.
ولفت هويدي إلي التناقض بين حديث الرئاسة عن المصالحة الوطنية، وحملات الشيطنة والاقصاء والكراهية التى تبثها ليل نهار وسائل الإعلام الرسمى وغير الرسمى، متسائل هل تتم المصالحة مع قلول نظام مبارك ورجال أمنه الذين تم استبعدهم في حكم مرسي؟.
وتعجب هويدي من الهجوم الإعلامى وإجراءات التشدد الرسمىمع الفلسطينيين عامة وأهل غزة خاصة، و السوريين الذين ألغيت التسهيلات المقدمة للوافدين منهم، واليمنيين مع السكون الواضح تجاه إسرائيل، وكذلك من تخطي الاعلاميين مدح الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، إلي الحديث عن تأثره بكلا من الرئيسين الراحليين جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات في آن واحد رغم التناقض بين الاثنين وكون مشروع السادات يمثل انقلابا على مشروع عبدالناصر، داعيهم إلي اتقان فن النفاق.
