أعاد الكاتب الصحفي فهمي هويدي اليوم، الثلاثاء، عرض مقال قديم سبق أن نشره في أبريل الماضي، لما تضمنه المقال من استقراء للأحداث الماضية، وتنبأ مسبق بإسقاط الرئيس محمد مرسي.
وأشار هويدي، في مقاله المعاد نشره اليوم على جريدة الشروق، إلى أن ما يحدث الآن هو تكرار لسيناريو إجهاض ثورة محمد مصدق، رئيس الوزراء الإيرانى، بعد سنتين من توليه رئاسة الحكومة وإصداره قراره بتأمين النفط، ذلك الأمر الذى اضطر بريطانيا لفرض حصار دولي على النفظ وممارسة ضعوط افتصادية مما أدى لتردي لمعيشة الإيرانيين.
وأوضح هويدي أن أمريكا في تلك الفترة بعثت إلى طهران اثنين من رجال المخابرات المركزية للقيام بما يجب لإسقاط الحكومة، والدفع بالمظاهرات المعادية له انتهزن وسائل الإعلام الدولية لتشبهه بهتلر وستالين، و تصفع ما أقدم عليه مصدق بأسوأ كارثة حلت بالعالم الحر الرافض للشيوعية، فضلًا عن تجنيد البلطجية لترويع الآمنين واغتيال القيادات، والتواطؤ مع قيادات الجيش لقصف منزله حتى انتهي به الأمر إلى بالقبض عليه وتحديد إقامته بشمال إيران حتى وفاته.
وأكد هويدي أن إجهاض الثورات أصبح بعد ذلك علم يدرس فى الجامعات، وأصبح كل ما يقوله منظرو الثورات فى الوقت الراهن بمثابة تفصيل لما فعله كيرميت روزفلت، رجال المخابرات الأمريكية، فى طهران قبل نحو ستين عاما، بل يكاد ينطبق على ما يجرى فى مصر هذه الأيام، وكأنهم حين توصلوا إلى تلك الخلاصات كانوا يقرأون دفتر أحوال مصر فى ظل حكم الرئيس محمد مرسى.، مؤكدًا أن ما يجرى فى البلد آن ذاك يمثل سيرا حثيثا على الطريق الموصل إلى تلك النتيجة" اجهاض الثورات"، وإن كان أداء الرئيس مرسى وحده يمكن أن ينقذ البلد من المصير الذى يراد له.
