شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

لليوم الثلاثين ..معتصمو الشرعية : صامدون إلى آخر مدى

لليوم الثلاثين ..معتصمو الشرعية : صامدون إلى آخر مدى
راهنوا على وهنهم وقلة حيلتهم وضعف عزيمتهم  حتى عرفوا أن هؤلاء لا يملون الجلوس في الميادين فقتلوا 480 شهيداً و...

راهنوا على وهنهم وقلة حيلتهم وضعف عزيمتهم  حتى عرفوا أن هؤلاء لا يملون الجلوس في الميادين فقتلوا 480 شهيداً و اعتقلوا ما يزيد عن 1500 شخص وأصابوا أكثر من 5000 جريح واغتالوهم إعلامياً، فما زادهم  إلا إصرار وعزيمة على مواصلة الطريق، فها نحن نبلغ اليوم الثلاثين على التوالي لاعتصام رافضي الانقلاب العسكري و لم نجدهم غادروا الميادين.

 

 

على مدار 30 يوماً مضت لم تهدأ شوارع القاهرة والمحافظات نتيجة للحشود الضخمة التي تجوب الشوارع ليلاً ونهاراً رفضاً للإنقلاب العسكري على السلطة المنتخبة وذلك على الرغم من تعرض المسيرات لأعمال البلطجة خاصة في المنصورة والإسكندرية.

 

صامدون في الميدان

 

أما المعتصمون في ميدان رابعة العدوية فإنهم أقسموا أنهم لن يعودوا دون رئيسهم فتقول أية عصام إحدى المعتصمات "هنعمل كحك العيد وهنعيد سوا في الميدان" وغيرها كثيرون يؤكدون صمودهم في الميدان رغم التهديد بفض الاعتصام، خاصة بعد تصريحات وزير الداخلية التي تنص على فض الاعتصام بطرق قانونية !

 

 

وبينما تصر أجهزة الدولة على تشويه صورة المعتصمين وبث جرعات مكثفة من الشائعات عبر برامج "التوك شو" ليلاً فإن المعتصمين يواجهونها بالسخرية حيث دشن بعض الشباب "هاشتاج" على موقع "تويتر" للتدوينات القصيرة تحت عنوان "ابتكر تهمة للإخوان"، خاصة بعد اتهام الإعلامي محمد الغيطي لجماعة الإخوان المسلمين بأنهم السبب في سقوط الأندلس !

 

 

منشورات الجيش التي حملت التهديد والوعيد للمعتصمين في حال عدم فض اعتصامهم تعامل المعتصمون معها على إنها نوع من الروتين اليومي، حتى قال أحدهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" : "الواحد مش عارف يتسحر من غير منشورات الجيش".

 

الاغتيال الإعلامي

 

لم يستطع الانقلابيون طوال ثلاثين يوما مضت إغتيال البسمة من على وجهوه المعتصمين على الرغم من نجاحهم  في اغتيال  أرواح بعض الشباب، فكلمة الفريق عبد الفتاح السيسي التي دعا فيها بتفويض الشعب للجيش من أجل مكافحة الإرهاب أثارت السخرية الشديدة لدى المعتصمين، حيث أصبح كل واحد منهم ينادى الأخر "بالإهاربي " .

 

 

"اليأس خيانة" هذه الجملة التي ظل يرددها الشباب المؤيدون للشرعية على مدار ثلاثين يوماً كلما اعتقل الأمن القيادات والشباب وشاهدوا مجزرة تزهق فيها الأرواح وسط تجاهل الدولة لهم و مضيهم فيما أسموه بخارطة الطريق، لم يترك الشباب أنفسهم فريسة لليأس فانشئوا عدد من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" باعثة على الأمل منهم صفحة " إحنا اللى هنجيب للاحباط إحباط "، فضلا عن خيمة الأنشطة في ميدان رابعة العدوية.

 

كلمة السر

 

ووراء كل صامد في الميدان صامدة بأولادها هذا هو حال المعتصمات في ميدان رابعة العدوية و ميادين الاعتصام  فأغلب المعتصمات في ميدان رابعة يقضون نهار رمضان في المسيرات و الوقوف بجوار خيم الرجال، مرددين هتافات "ياللى نايم نايم ليه مرسي راجع و لا إيه "و يشاركون في تأمين الميدان ، فضلا عن المسيرات اليومية في القاهرة المحافظات التي يغلب عليها الطابع النسائي، متحملين حرارة الجو و العطش و الجوع من أجل إيمانهم بعدالة قضيتهم، فلولا صمود هؤلاء النساء ما صمد الرجال لثلاثين يوما مضت.

 

 

   



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023