أثارت الوثائق التي كشفت عنها حركة حماس أمس «الثلاثاء»، والتي تكشف تورط حركة فتح في تشويه حماس لدى وسائل الإعلام المصرية، ردود أفعال واسعة، فتحت من جديد باب التراشق بين حماس وفتح، إلا أن الإعلام المصري «الطرف الأصيل في الأزمة»، تعامل مع هذه الوثائق «وكأن على رؤوسه الطير»..
الوثائق، كشفت عن تعامل عناصر من فتح مع وسائل إعلام مصرية مقروءة ومرئية، بهدف التنسيق لنشر وإذاعة أخبار مضللة عن حماس، بهدف تشويه الحركة لدى الرأي العام المصري، وتركزت هذه الأخبار حول تورط حماس في حادث مقتل جنود رفح العام الماضي، وتورطها أيضاً في القلاقل التي تشهدها سيناء، كما تطرقت الخطة الإعلامية للحديث عن مخطط بين حماس وجماعة الإخوان في مصر لتحقيق مصالح الحركة في سيناء، وغيرها من الأكاذيب التي سوقها الإعلام المصري بحق حركة حماس طوال الفترة الماضية، من أجل تشويه الحركة.
الغريب، أن ما تم الكشف عنه في هذه الوثائق من معلومات، كانت تنشرها الصحف المصرية «التابعة للخلية وفقاً لم جاء في الوثائق»، باعتبارها تصريحات من «مصدر عسكري»، فلطالما نشرت العديد من المواقع الإخبارية تصريحات نسبتها لمن أسمته بـ «المصدر العسكري»، أحدث الكثير منها بلبلة لدى الرأي العام، الأمر الذي اضطر المتحدث العسكري في وقت سابق، لإصدار بيان يؤكد فيه أن أي أخبار متعلقة بالمؤسسة العسكرية لن تصدر إلا عن المتحدث العسكري، وأنه لا يوجد لديهم ما يمكن اعتباره «مصدراً عسكرياً»، وأن القوات المسلحة ليست مسئولة عن أي تصريحات تنسب للمصدر العسكري.
إحدى الوثائق والتي تم الكشف عنها، احتوت على مهام جديدة لـ «الخلية الإعلامية» التي تم إنشائها للمساهمة في صناعة الأخبار الإعلامية وتضع أفكاراً للعمل من شأنها إحراج حركة حماس لدى الرأي العام المصري، حيث اقترحت الوثيقة بناء على ذلك عرض جميع الأخبار التي ترسل إلى وكالات الأنباء المصرية والعالمية على الملحق الأمني بالسفارة الفلسطينية بالقاهرة، كما يتم إمداد الأخبار بوكالات الأنباء الرسمية البعيدة عن الإسلاميين مثل الأهرام وصدى البلد واليوم السابع والمصري اليوم والدستور الأصلي والفجر والوفد والدستور والشروق والبديل وجريدة مصر الجديدة، فضلاً عن القنوات المصرية غير الموالية للإسلاميين مثل التليفزيون المصري، الفراعين، المحور، دريم، العربية، سي بي سي، النهار.
كما اقترحت الوثيقة إدراج الأخبار كتسريب من مصدر موثوق في حماس أو كنوايا مفترضة والتركيز على أخبار تتحدث عن انشقاقات وتصدعات في صفوف الإخوان وحماس، مع تركيز جميع التقارير على نوايا أو نشاطات مفترضة لحركة حماس لمساندة الإخوان المصريين والتدخل في شئون مصر.
