"الطرطور" وبالأخص طرطور المولد بألوانه الزاهية ولمعته المعتادة، وخيوطة المتقطعة والمنسدلة علي شكله المخروطي أصبح عنصرا هاما من عناصر التظاهر، إلي جانب اللافتات والهتافات المدوية وكأن المصريين قادرين علي استخراج الفكاهة حتي في عز المعاناة .
بدأت قصة "الطرطور" بمفاجأة نوهت عنها حركة أحرار والتي تمثل التيار الثالث الرافض للعسكر وللإخوان معًا، وإذا بالمفاجأة هي تنظيم وقفة سلمية أمام قصر القبة للتعبير بالطراطير كإشارة إلي أن الصلاحيات جميعها في يد العسكر وبالأخص الفريق عبد الفتاح السيسي -وزير الدفاع-، وأن الرئيس الحالي ما هو إلا منفذ لسياسة الانقلاب العسكري ولا يملك من أمره شيئا.
تلا ذلك عدة وقفات نظمت أول أمس الثلاثاء للرافضين للانقلاب العسكري والمطالبين بعودة شرعية الرئيس محمد مرسي ، حيث غزت الطراطير الأسلاك الشائكة التي أغلقت بها قوات الجيش الطريق أمام المسيرة المتجهة إلي الإتحادية أمس لرفض الانقلاب العسكري .
كما نظمت حركة "صحفيون ضد الانقلاب " ظهر أول أمس الثلاثاء وقفة أمام مقر نقابة الصحفيين بوسط القاهرة للتعبير عن احتجاج أعضاء الحركة على الممارسات الصحفية والإعلامية البشعة التى واكبت الانقلاب على الشرعية فى الثالث من يوليو الجارى، وللتنديد بالانتهاكات المتعمدة والقمع الذى تمارسه سلطات الانقلاب ضد الصحافة والصحفيين.
وارتدى الصحفيون المشاركون في الوقفة الطراطير للسخرية من ممثلي حكومة الانقلاب، ورفعوا لافتات عليها شعارات "لا لقتل المتظاهر السلمي" ، "نرفض قرار الداخلية بعودة الأمن السياسي" ، "أنا صحفي ولي حقوق مش عاوز اكتب وأنا مخنوق".
