أكد السفير نبيل فهمي، وزير خارجية حكومة الانقلاب، اليوم (الخميس) أن تدخل الجيش في الحياة العامة جاء بسبب ما كانت تتعرض له البلاد من تهديد للأمن القومي المصري لا يمكن السكوت عليه، وأن كل دول العالم عندما تهدد في أمنها القومي تتخذ إجراءات طبيعية أو استثنائية.
وأضاف فهمي، في حوار نشر له اليوم على جريدة الشرق الأوسط، "أنه كانت هناك محاولة لتغيير الهوية المصرية لصالح هوية أخرى، وأن تحرك الجيش كان نتيجة لحراك شعبي، وخيار الغالبية العظمى للمصريين، وإذا رضي به المجتمع الدولي فهذا يسعدنا، وإن لم يرض المجتمع الدولي فنحن نسير في خريطة طريق وضعتها التيارات السياسية مع القوات المسلحة، وتم إقرارها بالاتفاق مع الشباب والتيارات السياسية المختلفة والأزهر والكنيسة، ونحن نعترف بأننا في مرحلة استثنائية".
كما شدد على أن التحرك المصري الخارجي يتطلب عدم الانتظار على انتهاء من المشاكل الداخلية، وإن كان الوضع الخارجي سيتأثر بشكل واضح بالوضع الداخلي، وأن استعادة مصر لموقعها الخارجي يتطلب استقرار في الأوضاع الأمنية والاقتصادية معبرًا عن تفائله" لست متشائما على المستوى الخارجي ما دامت الأمور استقرت أمنيا".
وأشار فهمي إلى أن سياسات القادمة سترتكز على العودة إلى الأرضية العربية والإفريقية، وتنشيط العلاقات الاستراتيجية التقليدية، ومد اليد إلى شمال إفريقيا، لافتًا إلى وجود رد فعل مشكور من عدد من الدول الخليجية كالسعودية والإمارات والكويت، فضلًا عن الدعم السياسي من الأردن.
