في تصريحات أفادت بوضوح دعم أمريكا للانقلاب العسكري على أول رئيس منتخب مصري، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الجيش المصري لم يستول على السلطة، وإنما "استعاد الديمقراطية" وفقا لتصريحات أوردتها وكالة أنباء أسوشيتد برس اليوم الخميس.
جاء ذلك في إطار حوار لجون كيري مع قناة "جيو تي في" إبان زيارته الأولى لباكستان.
يذكر أن إدارة أوباما تجنبت وصف ما حدث في مصر بالانقلاب، حتى تتفادى قانونا أمريكيا يلزم واشنطن بقطع مساعداتها لأي دولة يتم إقصاء حكومتها عبر انقلاب عسكري أو فرمان.
المعروف أن اللوبي اليهودي هو الذي يحرك اتخاذ القرار في الولايات المتحدة، وهو ما يفسر موقف إدارة أوباما الداعمة للانقلاب، لا سيما إذا تأملنا في تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ذكر خلالها أن الإسلام السياسي بمثابة عودة إلى القرون الوسطى، في أول تعليق له على الأحداث في مصر منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي.
وقال نتنياهو في حوار مع صحيفة ألمانية: " سقوط الرئيس محمد مرسي يوضح ضعف حركات الإسلام السياسي".
وأضاف نتنياهو للصحيفة الألمانية الأسبوعية فيلت ام سونتاج، وأوردته وكالة أنباء رويترز " أعتقد أنه على المدى الطويل، ستسقط هذه الأنظمة الإسلامية المتطرفة لعدم امتلاكها التحرر الملائم لتنمية أي دول اقتصاديا، وسياسيا، وثقافيا".
وتابع نتنياهو: " الإسلام السياسي لا يتناسب كليا مع الثورة الاقتصادية والمعلوماتية، وعودة إلى القرون الوسطى ضد الحداثة، لذا فإنه محكوم عليه بالفشل".
