أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن امتنانه -للجهود الهائلة التي يبذلها الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتي خلال الأسابيع الماضية في محاولة للمساعدة في حل الأزمة في مصر.
وقال كيري لقد أدليت أمس ببعض التعليقات حول حركة 30 يوليو وما أريد توضيحه – وأعتقد أن الشيخ بن زايد يتفق معي في ذلك – ، أن جميع الأطراف المعنية تتحمل مسؤولية من أجل التوصل إلى حل سلمي .. وأن تمنح الحكومة المؤقتة المتظاهرين المساحة اللازمة للتظاهر .. ولكن في الوقت نفسه، فإن المتظاهرين يتحملون مسؤولية عدم وقف كل شيء من المضي قدما في مصر.
وأضاف في بيان نشرته الخارجية الأمريكية أن مصر بحاجة للعودة إلى الوضع الطبيعي، ولاستعادة الاستقرار لتكون قادرة على جذب رجال الأعمال، وهذه أولوية قصوى وسوف نعمل سويا مع الآخرين من أجل جلب الأطراف معا لإيجاد حل سلمي من شأنه إنماء الديمقراطية واحترام حقوق الجميع، وهذا ما نحن منخرطون فيه وهو جزء من حديثنا اليوم.
من جهته، قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إنه من المهم للغاية رؤية القيادة الأمريكية تساعد ليس فقط على تهدئة الوضع في مصر، ولكن أيضا تبذل جهودا لتهيئة حياة جديدة في عملية السلام، مضيفا أن الولايات المتحدة سوف تجد كل الدعم من الجانب العربي.
وتابع أن مصر بلد مهم للغاية، ليس فقط بالنسبة للدول العربية ولكن للمنطقة أيضا.. مضيفا أنه يعتقد "أننا يجب أن ننظر إلى الأمام وأن نتأكد من هذه الحكومة المؤقتة يمكن أن تكون ناجحة في قيادة مصر إلى مستقبل أفضل".
وأضاف بن زايد أن الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وغيرها من الدول، ستبذل قصارى جهدها لإعطاء هذه الحكومة الدعم الذي تحتاجه، معربا عن رغبته في عودة الأوضاع في مصر إلى طبيعتها، وذلك لأن الحياة الطبيعية هي السبيل الوحيد لمصر ناجحة.
وقال "نحن لا نريد أن نرى أي شخص يعوق مصر عن الطريق الذي ينبغي أن تسير فيه، ولكن هذا يحدث فقط في انخراط جميع الأطراف في حوار شامل، وأعتقد أن هذا محل توافق بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة.