طالب الكاتب الصحفي وائل قنديل اليوم السبت بالحرية للصحفي أنس فودة، الصحفي المصري المقيم بالإمارات، والذي وتم اعتقاله 29 يونيو الماضي، مستنكراً تجاهل الإعلام له وتفرغه بصناعة الكراهية، وإشاعة الانحطاط الإنساني.
وعرض قنديل، في مقال نشر له بجريدة «الشروق»، الرسالة التي كتبها فودة قبل اعتقاله وقائلًا فيها «أنا الصحفي المصري أنس عبدالله فودة مدير التحرير الأول للمواقع الإلكترونية بمجموعة MBC منذ العام 2004 وحتى الآن، وشاركت خلال تلك الفترة فى تأسيس وإدارة عدد من مواقعها الكبرى وعضو جدول المشتغلين بنقابة الصحفيين المصرية تحت الرقم 6040، وقد اكتشفت يوم الخميس أننى ممنوع من السفر خارج الإمارات ومطلوب للتحقيق لدى السلطات الأمنية فى أبوظبى.، أرجو أن يكون الموضوع بسيطا، وليس له علاقة بآراء سياسية أو جزءا من تداعيات تدهور العلاقات بين مصر والإمارات».
وذكرت رسالة فودة «أذكر لكم ما أعلمه عن نفسي: أنا شخص لا أعرف فى الإمارات إلا عملى، وعلى مدى عشر سنوات لم أعرف من أسماء المسئولين فى الإمارات إلا اسم رئيس الدولة وحاكم دبى، وبالتالى فليس هناك شبهة تدخل فى شأن إماراتى. أعرف عن نفسى أيضا أننى شخص يمكن وصفه بأنه (غير ناشط)، وكل ما أملكه هو مجموعة من الأفكار التى أنشرها كل حين وبغير كثافة فى بعض الصحف المصرية وفى مدونتى الخاصة www.anasfouda.com، كما أنني أكره أجواء الكراهية، ورفضت على مدى تاريخى المهنى العمل تحت لافتات حزبية ضيقة رغم كثرة وتعدد العروض».
واختتمت الرسالة بقوله «أعرف أخيراً، أنني كنت أمضي أيامي الأخيرة فى الإمارات، حيث كنت قررت الانطلاق إلى تجربة جديدة، ولا أدرى كيف ستجرى الأمور، وإن ساءت الأمور وحيل فقد بينى وبين أبنائى وأمهما فأحب لهذه الأسرة الجميلة الصالحة أن يعرفوا أنهم تركوا خلفهم أبا محبا لم يرتكب جريمة ولم يفكر يوما فى ارتكاب جريمة».
