استنكر الدكتور عمرو حمزاوي، رئيس حزب مصر الحرية، حالة الردة السياسية التي تشهدها مصر حالياً، في أعقاب الانقلاب العسكري، معتبراً أن أبرز ما نتج عنها تدمير تشوهات النقاش السياسي في مصر للوعي العام، حيث بات اليوم الدفاع عن حقوق الإنسان ورفض فض الاعتصامات بالقوة خيانة وطنية.
وقال حمزاوي في مقاله اليوم بجريدة «الشروق»، إن المطالبة بالتحقيق فى انتهاكات حقوق الإنسان وبحلول سياسية للأزمة الراهنة فى مصر بتفعيل المحاسبة والعدالة الانتقالية والحوار والمصالحة ورفض الإقصاء جريمة وطنية.
وأضاف «اليوم أصبح مجرد توجيه الانتقاد للتعويل الأحادى على الأدوات الأمنية والمطالبة بإلزام الجهات التى توظف هذه الأدوات لمواجهة العنف (المؤسسات الأمنية اعتياديا والعسكرية فى حالات الضرورة والاستثناء) باحترام القانون وحقوق الإنسان عمالة للولايات المتحدة والغرب. اليوم أصبحت المساحة الإعلامية مسيطر عليها وبصورة شبه كاملة من قبل أصوات لا ترى فى يناير 2011 ثورة ولا فى الديمقراطية ضرورة ولا فى الشعب المصرى القدرة على ممارسة حرية الاختيار».
واختتم بقوله «حصاد كل هذا تشوهات مدمرة، ومعها يحق لنا أن نشعر بالقلق بشأن إمكانية تبلور ثقافة ديمقراطية تدفع بمصر باتجاه احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون وقبول التعددية فى إطار مواطنة الحقوق المتساوية».