شهد ميدان نهضة مصر "صبيحة" العيد زحاماً غير مسبوق، فلم يوجد مكان في محيط الميدان إلا استغل في صلاة العيد، وصناعة الفرحة في نفوس الوافدين على الساحة الكبير التي يبلغ عمرها شهرا من الاعتصام فيها.
كان توافد المصلين ليشهدوا صلاة العيد بدأ منذ وقت مبكر، فجاء البعض منذ منتصف الليل، وازدادت الكثافة مع الفجر، المسيرات تحولت إلى تأييد كبير للرئيس محمد مرسي، وتظاهرة ضد الانقلاب .
امتلأ مسجد مصطفى محمود عن آخرة في صلاة الفجر، وأصيب الناس بالتوتر حين علموا بقرار الحكومة أن المسجد فقط هو المتاح للصلاة، بينما منعت صلاة العيد لاول مرة بقرار حكومة الانقلاب الخاطئ و وزير الأوقاف ، مما استثار غضب المصلين، عول إلى هتافات "يسقط حكم العسكر"و"ارحل ياسيسي" وارجع ياريس" وغيرها من هتافات الثورة على الانقلاب.
ساد الظلام لأول مرة في شارعي جامعة الدول العربية ، وميدان سفنكس، والبطل أحمد عبد العزيز عقب صلاة الفجر بـ 20 دقيقة ، مما أثار حفيظة الناس ، منتقدين تخبط الانقلاب، حيث كانت تترك أعمدة الشوارع مضاءة ليل نهار، مما أثار غضب الناس.
ميدان نهضة مصر عقب صلاة العيد تحول إلى ساحة تهنئة وألعاب الأطفال ببلاش، والحلوى توزع في الميدان،والفرحة ظاهرة ،وإن كانت ذكرى الشهداء تخيم على البعض من ضحايا الغدر.
تركت تهنئة الرئيس مرسي للشعب بالعيد أثرا كبيرا في الصورة التي كانت توزع على الناس، حتى الجنود حين كان يقول لهم بعض المتظاهرين:"الرئيس بيقول لكم كل سنة وانتم طيبين" يرد الجندي وانتم بالصحة والسلامة" .
سادت حالة من الفرح كبيرة، وامتلا ميدان النهضة حتى قرب ميدان الجيزة عن آخره، وحتى ميدان نهضة مصر، لم يكن هناك موطئ لقدم .
تظاهرة جديدة لإسقاط حكم العسكر في عيد الفطر اليوم، وإصرار على الاستمرار، ولفت ميدان النهضة الأنظار له من قبل قنوات عديدة أجنبية منذ أمس آخر أيام رمضان، ونصبت معدات البث المباشر في عدة أمكنة ربما توقعاً لهجمة من الأمن، أو البلطجية المدعومين من النظام مبارك الذي يحاولون إعادة إنتاجه والذي لاقى تأييدا من الانقلاب الذي يصفه المحايدون يـ"الانقلاب الفاشل" .
