انتقد الكاتب الصحفي فهمي هويدي حالة الارتباك المصرية وعدم الشفافية تجاه خبر الغارة الصهيونية على سيناء واستهدافها لأربعة مصريين، مشيرًا إلي أنه في الوقت الذي تحدث فيه المتحدث العسكري عن كون الحدود المصرية خط أحمر، أكد أن السلطات المصرية تمشط منطقة الانفجار.
وأشار هويدي، في مقال نشر له اليوم الأحد بجريدة الشروق، إلى تأكيد وكالات الأنباء العالمية على حدوث الغارة، وتناول القنوات العبرية للخبر بصراحة في البرامج الإخبارية مساء الجمعة، مشيرًا إلي أن القناة العاشرة قالت بصراحة إن طائرة صهيونية شنت غارة في سيناء، فيما أثير الموضوع في برنامج" يومان ".
وأضاف أن مقدم البرنامج تحدث عن أن الفريق عبد الفتاح السيسي، يتعاون بشكل علنى في الوقت الذي كان الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، وعمرو سليمان ، مدير المخابرات، يتعاونان بشكل سري ، فيما ايده واير بارشالوم معلق الشئون العسكرية في كون التعاون غير مسبوق حيث أن الجيش المصري زود إسرائيل بمعلومات جعلته يغلق مطار إيلات قبل يوم الغارة .
وتابع بارشالوم تفسيره للتعاون بكونه جاء من قبيل الحرب على الإرهاب في سيناء، ولبعث رسالة للمسئوليين الأمريكيين، الذين انتقدوا انقلاب السيسي، معربًا عن انزعاج تل أبيب من حملة النواب الجمهوريين ضد الوضع الجديد في مصر، فاستمرار دعم الجيش المصري بمثابة ضمان لاستقرار في مصر والمنطقة.
وتساءل هويدي في النهاية عن التردد المصرى فى الإعلان عن الغارة التى وقعت فى سيناء، وعدم الاعتراف بأن ذلك يعد عدوانا غير مقبول على سيادة الأراضى المصرية، حتى إذا تم تحت غطاء مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلي أنه لو تعاملت السلطات المصرية مع الموضوع بشفافية لصار الموقف الوطنى واضحا ومحسوما، ولكان احتشاد الرأى العام وراء الجيش واجبا لا لبس فيه.